الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

ى رؤية ثاقبة، أو � ة بتنمية ثقافة الديمقراطية عل � ة المرتبط � ة والتنظيمي � ا الانتخابي � برامجه ودان المزمنة، بل تعتمد في خطابها السياسي ُّ رسالة واضحة المعالم لحل مشكلات الس وتدافعها مع الآخر على تحديات الفعل، واستجابات الفعل المعاكس. ودان تشكو ُّ في الس ْ ت َ ر َ : إن هذا الواقع الذي جعل العملية الانتخابية التي ج ا ً رابع ية، إذا � ف الأصوات الانتخابية، وقلة فاعلية التعددية السياس � ة، وتطفي � ّ ري ُ ق الح � ن ضي � م قيست بنظائرها في البلدان الديمقراطية، يقودنا إلى طرح حزمة من الأسئلة المفتاحية: ة للدولة من َّ ات العام � يون بإعادة النظر في السياس � ن أن يبدأ القادة السياس � هل يستحس القمة إلى القاع، أم من القاع إلى القمة؛ لتكون تلك المراجعة قادرة على تفعيل إجراءات التحول الديمقراطي وتعبيد مسارات التعددية السياسية؟ وهل يمكنهم أن يثقفوا مسار تقبل � تويي الدولة والمجتمع دون أن يرهنوا مس � ية القائم الآن على مس � التعددية السياس زاع بين الحكومة والمعارضة؟ وهل � ن َّ ات التي أضحت محل � ج الانتخاب � ودان بنتائ � ُّ الس يمكن أن يستفيدوا من مخرجات الانتفاضات الشبابية التي انتظمت بعض بلدان العالم تدامة مما عليه � ار تجربتهم الديمقراطية الوليدة؛ لتكون أكثر اس � العربي في تثقيف مس ا تقويم القواعد � ودان، قوامه � ُّ تراتيجية لحكم الس � اه رؤية إس � ا تج ً راف � ر استش � الآن، وأكث ة للدولة على مستوى َّ ستورية والقانونية التي تشكل الإطار القانوني للسياسات العام ُّ الد التشريع، وتفعيل الأداء المهني على مستوى التنفيذ، والرقابة القضائية والإدارية النزيهة ة على حد سواء؟ َّ بشأن تقويم أداء المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاص ي خاتمة هذا � توفاة ف � ب الإجابة عنها بطريقة مس � ئلة يصع � ذه الأس � أن ه َّ ك � لا ش بين أرباب السيف ٌّ الكتاب، وتطبيقها على صعيد الواقع، إذا لم يكن هناك تعاون جاد ودان. ولكن نطرحها من منطلق أنها قضايا جوهرية ذات صلة بموضوع ُّ والقلم في الس كل قوام العملية الانتخابية � التحول الديمقراطي، وثقافة الديمقراطية التي يجب أن تش لطان والمنتفعين ُ ا على أهل الس ً ودان، وأن التعاطي معها يجب أن لا يكون حكر ُّ في الس وداني، الذين ربما � ُّ أن الس � الحادبين والمهتمين بالش َّ مل كل � ع دائرته لتش � منهم، بل تتس ي، ثم � ة، ومرضية لأطراف النزاع السياس � كل حلول موضوعي � ي ش � م ف � م جهوده � تتراك ات � يف ليوظفوها في إعادة صياغة السياس � ن من أرباب الس � ة الصادقي � ي إعان � هم ف � س ُ ت اب الرؤية � ي، وغي � ن رهق الضعف المؤسس � كو م � ي تش � ودانية، الت � ُّ ة الس � ة للدول � َّ العام الإستراتيجية. ة للدولة يستحسن أن تبدأ من القمة إلى القاع، ّ فإعادة النظر في السياسات العام ة؛ َّ ستورية والقانونية التي تحكم عملية صناعة السياسات العام ُّ طر الد ُ وذلك لمراجعة الأ ؛ ثم ً ، أو معارضة ً ة � واء كانوا حكوم � ا، س � ه ِ نع ُ ي ص � ين ف � ن الرئيس � ل أدوار الفاعلي � وتحلي

259

Made with FlippingBook Online newsletter