الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

سست ُ ة في ضوء أهدافها وأولوياتها المرعية التي أ َّ تحليل مضمون تلك السياسات العام عليها، وتقويم أداء الأجهزة المنفذة لها ومدى فاعليتها، وقياس معدلات نجاحها على َّ رت في ذلك ومحاسبتها. وبذلك يمكن الحد َّ صعيد التنفيذ، ومساءلة الأجهزة التي قص ة للدولة، وتوظيفها لخدمة النخبة الحاكمة في عديد من َّ ات العام � ييس السياس � من تس الحالات المرتبطة بمحاباة بعض الفئات الاجتماعية والمناطق الجغرافية على حساب تطيع الدولة أن تلبي مصالح � . وبهذه الكيفية تس ((( ا ً تحقاق � فئات ومناطق أخرى أكثر اس ا ً وداني، وتنشئ عقد � ُّ ة في المجتمع الس � ية الرئيس � وى الاجتماعية والتكوينات السياس ُ الق ت مفهوم المواطنة بمعناه السياسي والقانوني في مخيلة المواطن ِّ ثب ُ ا، ي ً ا جديد ً اجتماعي وى الاجتماعية ُ ن الق � ِّ مك ُ ذور الاحترام بين الحاكم والمحكوم، وي � خ ج � ِّ س ُ ادي، وير � الع ر ضمانات تمثيلها في � ِّ وف ُ رعية، وي � ية وش � ن مصالحها عبر قنوات مؤسس � ر ع � ن التعبي � م ق لتنظيمات المجتمع المدني � د الطري ِّ مه ُ ورة عادلة ومتوازنة، وي � ة بص � ات الدول � مؤسس سهم في إفساح المجال ُ ذلك ي ُّ لتكون حلقة وصل جاذبة بين الدولة والمجتمع، وكل ة والنزيهة. َّ ر ُ ها نتائج الانتخابات الح � عبية التي تعكس � ا للإرادة الش ً لطة طبق � ُ لتداول الس فمثل هذه المراجعة يجب أن تصاحبها مراجعة مماثلة في تنظيمات المجتمع المدني (الأحزاب السياسية) التي تفتقر إلى المؤسسية في هياكلها التنظيمية، وتعاني من ضعف ن أعضائها، � ا الأفقية بي � ارات علاقاته � ه مس � ِّ ن أن توج � ي يمك � تراتيجية الت � رؤى الإس � ال والرأسية مع مؤسسات الدولة الحاكمة. ودان، يجب ُّ وى الجنوبية انحيازها إلى خيار انفصال جنوب الس ُ وبعد أن أعلنت الق ي أفرزتها العملية � ة في النتائج الت َّ ي الخرطوم بجدي � ي ف � رار السياس � ة الق � ر صاغ � أن ينظ تند في � ية من جهات محايدة، تس � م مراجعة مخرجاتها السياس � ة، ث � ات القومي � الانتخابي ودان، وكيفية � ُّ مراجعتها إلى الأهداف الكامنة وراء تحقيق التحول الديمقراطي في الس تجاوز الاحتقانات الحزبية الماثلة في الساحة السياسية، ثم الخروج برؤية إستراتيجية ة في المجتمع، دون � ية والكيانات الاجتماعية الرئيس � وى السياس ُ تخدم مصالح كل الق ا ً لطة التي لا تخدم أهداف � ُ م الس � يات الترقيع الآنية، ومفاوضات تقاس � اللجوء إلى سياس بشأن السلام والاستقرار. وعند هذا المنعطف تلوح في الأفق الدعوة إلى قيام ً مستدامة ن خلالها تجاوز الإخفاقات التي حدثت في انتخابات عام � ن م � رة، يمك � ات مبك � انتخاب ة الانتخابات ّ ري ُ بثت بح � ودة بين الأحزاب الحاكمة التي تش � ة المفق � ادة الثق � م، وإع 2010 ونزاهتها، والأحزاب المعارضة والجماعات المسلحة في دارفور التي رفضت نتائجها سنين � ة، انظر: ح ّ سات العام � سيا � صلاحي لمعالجة ال � إ صيل عن هذا المدخل ال � لمزيد من التف ((( . 297–294 ص � ، سية العربية � سيا � النظم ال إبراهيم، � توفيق

260

Made with FlippingBook Online newsletter