الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

، وشككت في شرعيتها السياسية والقانونية، ثم آثرت العودة إلى طاولة ً وتفصيلا ً جملة ودان ُّ تئناس بالعون الخارجي، وجميعها لا تخدم قضايا الس � تقطاب الحزبي والاس � الاس المعقدة، ولا تسهم في وضع حلول مناسبة لها. ا، يبعد ً ا مناسب ً وداني بهذه الكيفية مخرج ُّ وربما يكون النظر في أولويات الشأن الس بابية التي انتظمت في بعض البلدان العربية؛ حيث � ودان عن تأثير الانتفاضات الش � ُّ الس تجابة صادقة من مؤسسات الدولة � لمية عندما وجد اس � م بعضها بالموضوعية والس � اتس لطة الانصياع � ُ ى العنف والعنف المضاد عندما رفض دعاة الس � ا إل � ال بعضه � ا، وم � لي ُ الع أن هذه َّ ك � هم. فلا ش � موها لأنفس � رعية واهية رس � دقين بش � إلى صوت الجماهير، متش الانتفاضات الشبابية جعلتنا نعيد النظر فيما ذكرناه في الفصل الأول من هذا الكتاب، ت مؤهلة لإحداث � ا، ليس ً ودان تحديد � ُّ دة في العالم العربي، والس � ال الصاع � أن الأجي � ب ور برهان � ة ببحث للدكت � ى هذه النتيج � ول إل � ي الوص � نا ف � ي، واستأنس � ر إيجاب � أي تغيي اهدات الدكتور عبد الرحيم عمر محيي الدين عن � دناه ببعض مش َّ الدين غليون، وعض ودان. ويبدو أن هذه النظرة تفتقر إلى التصور � ُّ بابية المتقوقع في الس � واقع الطلائع الش السليم لما يدور بمخيلة القطاعات الشبابية التي انتفضت في وجه الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة بطريقة حضارية، فاقت تصور الأجهزة الاستخباراتية والمؤسسات الإعلامية؛ ا عن واقع البلدان العربية المجاورة، ً ودان سيكون نشاز ُّ لا نعتقد أن واقع الس َّ م َ ومن ث ات الدولة وتنظيمات المجتمع المدني، � وعليه نقترح أن يعاد النظر في هيكلية مؤسس لتواكب المطالب والشعارات التي رفعتها انتفاضات التغيير الشعبي في تونس، ومصر، بترسيخ دعائم التسامح السياسي والفكري، ً واليمن، والبحرين، وليبيا، وسوريا، منادية ات � ة ونزيهة، ومعالجة السياس ّ ر � ُ ر انتخابات ح � لطة عب � ُ داول الس � ون، وت � رام القان � واحت ا ً ات الدولة بؤر � عت الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وجعلت مؤسس � َّ الاقتصادية التي وس للفساد المنظم، والاختلاس من خزائن المال العام. ودان، لكن ُّ ا لا ندعي أن هذه التوصيات هي حلول ناجعة لمشكلات الس ً وختام ج أكاديمية توصلت � ، باعتبارها مجرد نتائ ِّ اد � اش والحوار الج � ة النق � ى طاول � ا عل � نضعه ودان؛ � ُّ في الس ْ ت َ ر َ ي ج � ات القومية الت � أن الانتخاب � ة بش � ة المتواضع � ذه الدراس � ا ه � إليه ن ذوي الخبرة � مل م � ع الأش � د من التحليل والتدقيق، والتوس � ى مزي � اج إل � ا تحت � إلا أنه والاختصاص.

261

Made with FlippingBook Online newsletter