الانتخابات القومية في السودان لسنة 2010

د فيه على َّ م)، الذي أك 1985 – 1969 البيان الأول للعقيد أركان حرب جعفر نميري ( إلا أن تتسلل إلى مواقع الحكم، ثم تمسك بزمام " الأحزاب السياسية لم يكن َّ م َ أن ه َ والرشوة أجهزة ُ الفساد َّ ة دون اعتبار لمصلحة الشعب، فعم َّ لطة لمصلحتها الخاص ُ الس ن أحمد � ة في البيان الأول للعميد عمر حس � ة ثالث ّ ر � ات م � ررت الاتهام � . وتك " ة � الدول واتكم المسلحة المنتشرة في طول ُ إن ق " م)، والذي يقول أحد مقاطعه: 1989 البشير ( ا للعرض ً وداني، وصون ُّ تقدم النفس والنفيس حماية للتراب الس ْ ت َّ البلاد وعرضها ظل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه ِّ والكرامة، وترقب بكل ة لتحقيق ّ م ُ ادة الأ � ية في قي � ل الأحزاب السياس � ن أبرز صوره فش � د كان م � اة، وق � الحي وبموجب هذه " تطلعاتها في صون الأرض، والعيش الكريم، والاستقرار السياسي. ت الأحزاب َّ ل ُ فيت الجمعية التأسيسية، وح ُ ت الحياة الديمقراطية، وص َ ل ِّ ط ُ الاتهامات ع علنت الأحكام ُ ف، وأ � ت الصح � ق ِّ ل ُ ات، وع � رات والتجمع � ت التظاه � نع ُ ية، وم � السياس العرفية في البلاد. ويعتقد كثير من الباحثين في علم السياسة أن فشل الأحزاب السياسية كان يمكن أن يعالج بالمداومة على التدافع الديمقراطي، وإفشاء ثقافة الديمقراطية في المجتمع، وتراكم كسب التجربة الوليدة إلى أن يستقيم عودها؛ إلا أن تدخل القوات المسلحة قد لعقيدة الاستيلاء والغلبة، التي ظلت تحرس نفسها َ خ ّ أجهض كل هذه الخيارات، ورس لب حريتها � س ُ بقوة الس ح، وتصنف الرأي الآخر في خانة المعارضة التي يجب أن ت قيم عطاؤها ُ أن ي � لحة الحاكمة ب � وات المس ُ مح الق � ي الوقت ذاته لا تس � ر، وف � ي التعبي � ف ل � ي أن فش � د الغنوش � تاذ راش � ات المجتمع المدني. ولذلك يرى الأس � من قبل مؤسس توقع ممن فشل في ُ ي " ؛ لأنه لا " ا ً ا واقع ً أمر " ودان كان ُّ تجربة المشروع الحضاري في الس إدارة الحوار في صلب جماعته، أن ينجح في التوافق مع جماعات طالما أعلن عليها ا ً ا نهار ً ها وتضليلها وتخوينها والحلف جهار َّ ا في التعبئة ضد ً ع � الجهاد؛ ولم يدخر وس روعه على � س مش � توقع ممن أس ُ أمام الملأ أنه لن يعيد تلك الأحزاب الطائفية! هل ي ب عليه أمره أن يتراجع عن ذلك، َّ ر لذلك، ورت ّ لطة، ونظ ُ استبعاد الآخرين والانفراد بالس ومحصلة ذلك " ر ويفي بما يعاهد عليه؟ � ي يحترم حقوق الآخ � ى ديمقراط � ول إل � ويتح اب ثورة الإنقاذ، َّ ر به عر َّ الواقع حسب رأي الغنوشي أن المشروع الحضاري الذي بش طائفة كبيرة من ْ ، وتحولت ٍ لطوي قامع ُ إلى حكم س " الدكتور حسن الترابي، قد تحول منهم لنفسه ولأسرته على المشاريع ٌ ، يزاحم كثير ّ رجاله إلى رجال دولة في حكم مستبد التجارية، والشركات، والمناصب والمصالح، ويبذلون ما بوسعهم للاستئثار بالمناصب

50

Made with FlippingBook Online newsletter