| 184
الكونغو برازفيل التي كانت ثاني محطات وزير الخارجية الروسي اإلفريقية في يوليو/ تموز الماضي. فوستان آرشانج " ففي إفريقيا الوســطى، كان الفتور الفرنســي في تلبية طلب الرئيس برفع حظر استيراد السالح عن بالده وتزويدها باألسلحة والمعدات العسكرية " تواديرا الالزمة لفرض االســتقرار وحماية المدنيين، ســببًا في تمكين روسيا من ولوج هذا ) استولت عليها AK - 47 بندقية من طراز ( 1400 البلد، فقد اقترحت فرنســا إرســال البحرية الفرنسية أثناء عمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، إال أن روسيا استخدمت حق النقض في مجلس األمن الدولي تجاه الفكرة الفرنسية بحجة أنه ال يمكن اســتخدام األســلحة المصادرة أثناء عملية حظر األسلحة وتوجيهها ألغراض أخرى، وعرضت موســكو بد ًل من ذلك التبرع بأســلحة خفيفــة لجمهورية إفريقيا الوســطى، وهو االقتراح الذي حظي بموافقة جميع أعضاء المجلس، وســرعان ما تحول التبرع الروســي المحدود باألسلحة الخفيفة إلى وجود أمني فعال، تطور إلى ســيطرة روســية كاملة على جميع المهام األمنية المهمة في إفريقيا الوسطى بما في .) 39 ( Bangî " بانجي " والقصر الرئاسي في العاصمة " تواديرا " ذلك حراسة الرئيس " فاليري زاخاروف " ومما يعكس حجم التغلغل الروســي في إفريقيا الوســطي تعيين ضابط المخابرات الروســي الســابق، في منصب مستشار األمن Valery Zakharov القومي للرئيس، وتوقيع اتفاقيات تعاون عسكري، وافتتاح مكتب لتمثيل وزارة الدفاع ، وسيطرة روسيا على مناطق واسعة تحتوي على مناجم " بانجي " الروسية في العاصمة للماس والذهب واليورانيوم، ويجري التباحث حاليًّا حول السماح لروسيا ببناء قاعدة .) 40 عسكرية في إفريقيا الوسطي( أما عن أنغوال، فقد أبرمت حكومتها مع روسيا عدة اتفاقيات لتوريد أسلحة ومعدات حربيــة بمبلغ مليار دوالر، بما في ذلك توريد قطع غيار ألســلحة ســوفيتية الصنع وتزويد الجيش األنغولي باألسلحة الخفيفة والذخائر والدبابات والمدافع ومروحيات ، كما اتفق الجانبان على بناء معمل لصنع الذخائر في أنغوال بمساعدة الخبراء " 17 مى " سابقة الخدمة في سالح الجو " كا 30 سوخوي- " الروس، فض ًل عن توريد مقاتالت .) 41 الهندي، وبهذا تحولت أنغوال إلى أحد أهم شركاء روسيا في إفريقيا( وبالنســبة للكونغو برازفيل، حيث يعمل بها عدة شــركات مدنية روسية، وتستضيف
Made with FlippingBook Online newsletter