187 |
يرجع التعاون العســكري بين مالي وروسيا إلى الحقبة السوفيتية بعد االستقالل عن وكان Modibo Keïta " موديبو كيتــا " ، في عهــد الرئيس األول 1960 فرنســا، عــام اشــتراكي التوجه، أما في العصر الحالي فقد مر عقد من الزمان أخفقت فيه فرنســا ، في القضاء على 2013 وحلفاؤهــا الغربيــون منذ بداية التدخل العســكري، في عام متالزمة اإلرهاب وعدم االســتقرار التي اجتاحت المجتمع في مالي؛ ما أثر ســلبًا على األداء الحكومي، فانتهى المطاف السياسي غير المستقر إلى انقالبين عسكريين ، ليقود البالد بحكومات 2021 و 2020 ، عامي " آســمي جويتا " متتاليين قادهما العقيد .) 47 انتقالية ناصبت فرنسا العداء علنًا( وقــد فتحت هذه التحوالت السياســية في ظل اإلخفاقــات الفرنس-غربية المجال واســعًا للولوج الروســي الكثيف إلى مالي من المدخل العسكري واألمني، وقدمت روســيا دعمًا عسكريًّا لمالي يشمل تعزيز القدرات االستطالعية والهجومية بطائرات " ســوبر توكانو " ، للعمــل جنبًا إلى جنب طائرات " 25 ســوخوي " المقاتلــة و " L39 " وطائرات أخرى مستخدمة بالفعل من قبل، باإلضافة إلى مروحيات هجومية من طراز تسلمها الجيش المالي مؤخرًا دون الكشف " MI24 " و " MI 35 " وطائرات " MI24P " عن أي معلومات تتعلق بشــروط الحصول على هذه المعدات، كما اســتقبلت مالي روس لدعم للجيش، " مدربون " وبأعداد كبيرة من يصفهم المجلس العسكري بأنهم العســكرية غير " فاغنر " فيم تتحدث كل التقارير الغربية عن وجود كثيف لمجموعة النظامية، وعن مشاركتها الجيش المالي عملياته العسكرية، بخالف مهامها في مجال التدريب والتطوير، وحماية النظام وبعض المنشــآت، وتؤكد هذه التقارير أن النشاط .) 48 الروسي يستهدف التمهيد لدخول الشركات الروسية مجال التعدين والطاقة( أما في غينيا كوناكري وبوركينا فاســو، فعلى الرغم من تشــابه السياقات والتحوالت السياســية في البلدين مع نظيرتها في مالي، إال أن الســلطات االنتقالية الحالية فيهما لم تصرح بتوجهها نحو موسكو علنًا، ولم تخفض مستوى عالقاتها مع باريس كما فعلت مالي، فلقد كانت عالقات البلدين مع االتحاد الســوفيتي جيدة في مرحلة ما بعد االســتقالل، ومن ثم كان تســليح الجيش في البلدين يعتمد بدرجة كبيرة على السالح والعتاد السوفيتي، غير أن النشاط الفرنسي واالنكماش الروسي في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة، أدى إلى فتور العالقات مع روسيا وحلول فرنسا محلها،
Made with FlippingBook Online newsletter