العدد 1 يناير كانون الثاني 2023

119 |

ودخول جماعة الحوثي إلى المناطق 2011 واتضحت المالمح السيئة أكثر بعد العام التي ســيطرت عليها، ثم دخول البلد بأكمله في نفق الحرب والتجاذبات السياســية. ، وبات العمل " المختصين وغير المختصين " وأصبحت مهنة الصحافة مجا ًل مفتوحًا لـ الصحفي مع توقف نشــاط النقابة وفروعها في اليمن أشــبه ما يكون بالهواية وليس عمــ احترافيًّا، وهو األمر الــذي أفرز محطات إذاعية وتليفزيونية ومواقع إلكترونية وصحفًا ال تســتجيب للشروط المطلوبة قانونيًّا في معظمها. وخلقت هذه العشوائية في البيئة الصحفية خلطًا في فهم العمل الصحفي المهني الحقيقي، والعمل االتصالي الدعائي واإلعالني (عالقات عامة) ألطراف النزاع سواء الداخلية أو الخارجية. لم يكن عامًا أقل سوءًا 2020 وأوضح التقرير السنوي لحرية التعبير في اليمن أن عام من سابقيه في الحريات اإلعالمية في اليمن؛ إذ شهد اإلعالم اليمني انتهاكات متعددة، صحفيًّا في إطار محاكمات 11 صحفيين، وإصدار أحكام بإعدام 3 كان أبرزها مقتل مسيَّسة تفتقر ألبسط القواعد واإلجراءات القانونية. وبهذا السجل يُصنَّف اليمن واحدًا في التصنيف 167 من أكثر البلدان قمعًا لحرية الصحافة في العالم؛ إذ يحتل المرتبة ). وزادت الحرب البيئة 20 دولــة( 180 من بين 2020 العالمــي لحريــة الصحافة في الصحفية سوءًا، وفتحت المجال أمام أطراف الصراع في تقليص الحريات اإلعالمية وزيادة الخطر على الصحفيين. ال شــك أن األخبار الزائفة، وبحكم انتشــارها السريع خاصة عبر منصات التواصل االجتماعــي، تُقلِّل من مصداقية األخبار برمتها وحتى الصحيحة لدى المتلقي، ومن هذا المنطلق، يحاول الكثير من المؤسســات الصحفية ومؤسســات الميديا التحري والتثبُّت من كل ما يصلها من معلومات أو صور أو مقاطع مرئية من البيئات الصحفية غير المستقرة. وعُرِفت األخبار الزائفة لسنوات عديدة كنوع من األخبار غير المهنية وغيــر الحقيقيــة، وقد اتصفت هذه القصص اإلخباريــة الزائفة بعدم صدقها، ولكن لــم يكــن هذا التصنيف نابعًا من القارئ أو ناشــر القصة، ومع ذلك أصبح مصطلح ، مرادفًا لرؤية القرَّاء الذين يعتبرون أية معالجة سلبية 2016 األخبار الزائفة، منذ عام للمادة الخبرية أخبارًا مزيفة. ويتضمن العمل اإلخباري نشر الحقائق حول األحداث الجارية، وإتاحة الوســائل التي يشارك بها الجمهور في المناقشات السائدة، وقد يتم إنشــاء األخبار ونشــرها من قبل أي شــخص، ولكن تظل األخبار األكثر شهرة هي

Made with FlippingBook Online newsletter