| 140
فردًا " الصفة، نقل األحداث وجعلت كل فرد من أفراد المجتمع يمتلك هاتين األداتين يقوم بما يقــوم به الصحفي الحامل لبطاقته الصحفية، ويمتهن ذلك العمل " صحفيًّــا موردًا للرزق. وشكَّلت هذه اإلشكالية أزمة في حياة الصحفيين المهنية، وبدأ الصحفي يفقد صفته عمليًّا، خاصة مع انتشــار منصات التواصل االجتماعي. وفي ظل تطور التكنولوجيا أصبح بإمكان أي شخص يمتلك جهاز كمبيوتر، أو هاتفًا ذكيًّا، أن ينشر المعلومات على نطاق واسع على غرار أكبر المؤسسات الصحفية. لكن هذا ال يقلِّل من دور الصحفي الذي بات اآلن مهمًّا أكثر من أي وقت مضى، الســيما مع وفرة )، ما يجعل 35 تدفــق المعلومات؛ ذلــك أن زيادة تدفق المعلومات تضعف الحقيقة( التحقيق والتثبُّت من المعلومات ضرورة مهنية ملحَّة. ولردم هذه الفجوة وإعادة تعزيز دور الصحفي ومهنته، متفردًا بها عمليًّا عن غيره من إلى الصحافة التفسيرية، " الصحافة الناقلة " األفراد، يجب أن ينتقل بمهنته من مرحلة التي تتطلب قبل ذلك التحري في الوقائع واالستقصاء، وهي الوضعية الجديدة التي ينبغــي أن يتمثلها الصحفي لتمييزه عن غيره من المســتخدمين والناقلين لألحداث، الذين ليســت لديهم القدرة على الغوص في أعماق تفاصيلها والتحري والتثبُّت من معلوماتها. كما تحتاج المؤسسات اإلعالمية في اليمن إلى مواكبة تطور مهنة الصحافة فــي العالــم، وانتقالها من مرحلة النقــل إلى مرحلة التفســير والتحليل، واالهتمام بالمعلومة وشرحها والتحري والتثبُّت منها، وتقديم مادة صحفية قيِّمة للجمهور. من جانب آخر، يجب االهتمام بتطوير مهارات الصحفيين وقدراتهم التحليلية، واكتساب آليات التحري في الوقائع والتثبُّت من المعلومات. . األخبار الازئفة وتصريحات السياسيين وتأثيرها على مصداقية العمل الصحفي باليمن 2.9 % أقروا بأن األخبار الزائفة تؤثر 97 مبحوثًا بنســبة 117 أظهرت نتائج االســتبيان أن فــي مصداقيــة العمل الصحفي باليمن. وتؤكد هذه النســبة أن األخبــار الزائفة في اليمن حظيت بانتشار واسع ومنافسة مع األخبار والمعلومات الدقيقة، ويتوافق ذلك ماساتشوســتس " مع المشــهد العالمي الذي أثبتته دراســة أعدها باحثون في معهد )، خلصوا فيها إلى أن انتشار المحتوى الزائف -بغض النظر إن MIT ( " للتكنولوجيا .) 36 (% 70 كان نصًّا أو صورة أو فيديوهًا- أكبر من المحتوى الحقيقي بنسبة تتجاوز
Made with FlippingBook Online newsletter