173 |
). ويمكن أيضًا اعتماد نظرية التماس المعلومات التي 131 الذي تستخدم به الوسيلة( يمكن أن تعيش في البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة التي تفترض أن التعرض االنتقائي لألفراد يجعلهم يختــارون المعلومــات التي تلبي احتياجاتهم، كما تفترض أن هناك محفزات تسهم في توجيه األفراد للسعي نحو جمع المعلومات التي تُعد متاحة عبر شبكة اإلنترنت. - االتجاه نحو نظريات التحليل الشــبكي والشــبكات االجتماعية في الوقت الذي أصبح فيه اإلعالم الرقمي الجديد يأخذ منحى المقاربة الشــبكية وكأن الفضاء العام أصبح متجسدًا في شكل العقد والصالت. فقد وجدت الدراسات أن نظريات اإلعالم التقليدي أصبحت تســتخدم المقاربة الشــبكية التي تتضمن مصطلحات عن التأطير الشــبكي، وشبكة ملكية القضية، وشبكة الرسائل، ووضع األجندة الشبكية، وحراسة البوابة بشــكل شــبكي، وغيره من دالئل التحول نحو تصور شبكي لإلعالم وكل ما ). كما ظهرت مصطلحات أكثر قوة في داللتها على تغيير تصور العملية 132 يتصل به( اإلعالمية واالتصالية نفســها، مثل االتصال الشــبكي، والفضاء الشبكي العام. ويتبنى الباحثون تصورًا جديدًا يركز على مسائل السياق بد ًل من السببية وقياس حجم األثر، ويدرس هذا التصور ظواهر االنغالق أو انفتاح الحدود التي تســمح بتدفق الرســائل والمعلومــات بين مختلف قنوات االتصال التقليدية والبديلة في الشــكل الشــبكي .) 133 المتداخل إذا أراد هذا االتجاه النظري النجاة في عصر الشبكات( . مساارت تطوير البحوث اإلعالمية 4.3 إن اإلشــكاالت المنهجية والنظرية التي تواجه البحوث والدراسات العربية -ولربما تشكِّل عائقًا إلنجاز البحوث اإلعالمية العربية في ظل البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة وتؤثر على قيمتها- تحتاج إلى إعادة النظر في بناء أسس منهجية ونظرية للجيل القادم من الباحثين لإللمام باألصول الصحيحة إلعداد األبحاث والرسائل. ويتضمن تطوير اإلشكاليات التي تواجه البحوث العربية اإلعالمية مسارين متوازيين: أوًلً: تطوير الماركز البحثية والجامعات والجهات التعليمية الحكومية - االهتمام بالمراكز البحثية وزيادة عددها في الجامعات العربية، ألن األبحاث تمثِّل مصدرًا رئيســيًّا للمعلومات التي يتم اســتنباط نتائجها وتأثيرها على صنَّاع القرار؛ إذ
Made with FlippingBook Online newsletter