| 30
ســواء القــادم من الخــارج أو الداخل، في كل من لبنــان، واليمن، والكويت، على ســبيل المثال، والذي يأخذ أشكا ًل مختلفة، مثل اإلعانات المالية مباشرة، أو بشكل غير مباشــر، مثل اإلعالن المقنع، وشــراء كميات كبيرة من النسخ، وتزويد الصحيفة بالتجهيــزات الضروريــة. ويمكن أن نعزو أزمة بعــض عناوين الصحف في المنطقة العربية إلى ضعف إدارة المؤسســات الصحفية التي أُوكِلت إلى من ال يملك خبرة ). وتجلى هذا الضعف في 58 فــي العمل الصحفي وال في إدارة وترشــيد النفقات( التوظيف العشوائي دون االستناد إلى معايير مهنية، مما أدى إلى تضخم اليد العاملة فــي بعض الصحف، ووجود عدد من الصحافييــن والعمال الذين يتقاضون رواتب )، وعدم استثمار الطاقات البشرية، واإلحجام عن 59 دون أن يؤدون واجبهم المهني( االستثمار في قاعة التحرير. . الصحافة العربية ومساعي التحول الرقمي 6 شرعت بعض الصحف العربية في النشر عبر شبكة اإلنترنت قبل العديد من الصحف 22 ( " نيويورك تايمز " )، و 1995 ديســمبر/كانون األول 19 ( " لوموند " األجنبيــة، مثل ، على سبيل المثال، أنشأت " الشــرق األوســط " ). فصحيفة 1996 يناير/كانون األول ، ثم تالها العديــد من الصحف العربية. واليوم 1995 ســبتمبر/أيلول 9 موقعهــا في ال تخلو أية صحيفة ورقية في المنطقة العربية من نسخة رقمية، لكنها تعثرت، بينما نجحت الكثير من مواقع الصحف األجنبية في إنقاذ الطبعة الورقية ورفع تأثيرها في المجتمع، وجعل المؤسسة التي تنشرها عالمة تجارية ناجحة، كما سنرى الحقًا. ربما يدفع هذا التعثر إلى السؤال عن األسباب التي دفعت مسؤولي الصحف العربية إلى إنشاء مواقع لها، نذكر منها أن بعض أرباب الصحف الجزائرية لجؤوا إلى النشر عبر اإلنترنت في البداية تحســبًا للرقابة والمنع الذي قد تتعرض له طبعتهم الورقية. ، 1998 هــذا ما حدث فعــ لبعض الصحف التي مُنِعت من الطبع لمدة شــهر في لكنها لم تتوقف بل استمرت في النشر عبر شبكة اإلنترنت، ألنها تصدر بعنوان بلد )، وبعضها أراد بلوغ القراء القاطنين خارج الوطن والمحرومين من النسخة 60 أجنبي( الورقية. ربما آمن بعض المســؤولين بأن االنتقال الرقمي لصحفهم أضحى ضرورة حتمية للخروج من األزمة التي تتخبط فيها، ألن النســخة الرقمية غير مكلِّفة مقارنة
Made with FlippingBook Online newsletter