31 |
.) 61 بالطبعة الورقية( ومهما اختلفت أســباب إنشــاء حوامل رقمية للصحافة يبدو أن أصحابها لم يملكوا الوعــي والدراية بمتطلبات هذا االنتقال على الصعيد التنظيمي والتأهيلي للصحافيين " لوح " وأشكال التعبير الصحفي الرقمي، واعتقدوا في البداية أن شبكة اإلنترنت مجرد لنشــر محتويات الصحف الورقية، والذي يؤدي في آخر المطاف إلى االســتغناء عن ). لذا شرعت جل الصحف العربية في نشر محتوياتها كنسخة مصورة عن 62 الورق( )، ويمكن للقراء PDF ( " بي دي إف " الطبعــة الورقية في شــبكة اإلنترنت في قالــب االطالع على محتوياتها مجانًا، بل حتى تحميلها، وبعضها استمر في ذلك. ثم أدرك ناشــرو الصحف أن هذا األمر يدفع إلى العزوف عن قراءة النســخة الورقية، فقرروا تأخير موعد النشر في شبكة اإلنترنت إلتاحة الفرصة لبيع النسخ الورقية. علــى الرغــم من التطور الملحوظ على بعض واجهات الصحف العربية في شــبكة اإلنترنت والممثل في االبتعاد عن الجمود، وتوفير شــريط األخبار العاجلة، وابتكار في صحيفة الدســتور " نبض " بعــض الصحف تطبيقًا رقميًّــا خاصًّا بها، مثل تطبيق األردنية، إال أن الســؤال يظل قائمًا: هل اســتغلت الصحف العربية كل اإلمكانات ؟ 2 الصحفية التي يوفرها الويب لم يتحرر جل مواقع الصحف العربية في شبكة اإلنترنت من مخيال الصحافة الورقية؛ إذ ظلت مواظبة على إعادة إنتاج نفس المحتويات التي تنشــرها في طبعتها الورقية، ). وينطبق هذا األمر HTML ( " إتش تي إم إل " حتى بعد انتقالها إلى النشر في قالب حتى على الصحف التي أنشأت قاعة تحرير خاصة بالطبعة الرقمية، والدليل على ذلك أن الكثير منها يتعامل مع األخبار بالطريقة ذاتها التي تتعامل معها الصحف المكتوبة ساعة. وال يقوم جل مواقع الصحف بتحديث محتويات ما ينشره، 24 التي تصدر كل بل إن بعضها يتماهى مع الصحافة الورقية فينشر المحتويات بالتاريخ الذي صدرت به النســخة الورقية، والكثير منها يظل يحتفظ في الواجهة بالمحتويات ذات الطابع السراج " اإلخباري وليس الفكري التي نُشرت قبل أيام بل أسابيع كما تفعل صحيفة الموريتانية على ســبيل المثال. حقيقة هناك مواقع بعض الصحف، تذكر " اإلخباري وقت نشر محتوياتها بالساعة والدقيقة كمؤشر على مدة حضورها في واجهة الموقع، لكــن هذا األمــر غير كاف إن لم يتم تحديث المحتويات التي تتطلب ذلك لمواكبة
Made with FlippingBook Online newsletter