| 40
لــم تســتطع أن تُنقِذ العديد من المؤسســات الصحفية التــي ال تملك رؤية عصرية ) 76 ومقدامة ومُتَبصِّرة لمســتقبلها، وما اســتطاعت تقديمه هو التقليل من خسائرها( ) 77 فقط، حتى وإن كانت هذه اإلعانات توزع على الصحف بعيدًا عن كل شــفافية( وتقترن في الغالب بالمســاومة على خطها االفتتاحي. أما النمط الجديد القائم على ) إلى محتويات الصحف في مواقعها بشبكة اإلنترنت، إلجبار Paywall تقييد النفاذ ( % 66 القارئ على دفع مقابل مالي وفق اختيارات متعددة والذي أصبح يُسهم بنسبة )، لم تلجأ إليه 78 % من عائدات المجالت األوروبية( 71 من دخل الصحف وبنســبة الكثيــر مــن الصحف العربية. ويبدو هذا النمط غير مشــجع للصحــف القليلة التي % من نفقات بعض 5 )، ألنه لم يتمكن بعد من تغطية سوى 79 شرعت في استعماله( الصحف المغربية، على سبيل المثال، ومن الصعب التعويل عليه في الظروف الحالية لتعويض خسائر الصحف الناجمة عن تراجع مبيعات النسخ الورقية، وانخفاض عائد .) 80 اإلعالنات( ) إال 81 وعلى الرغم من رمزية االشــتراك في الصحف الرقميــة في البلدان العربية( أن نســبة القراء غير المســتعدين لدفع أي مقابل مالي لقراءة الصحف الرقمية كبيرة. ). وحتى تغري 82 % في تونس( 61 % في قطر، و 75 % في األردن، و 74 لقد قدرت بـ القــراء بدفــع هذا المقابل المالي على الصحــف العربية أن تتوفر على مجموعة من الشروط، منها على وجه التحديد تقديم مادة صحفية ثرية ومتنوعة تختلف عن تلك المتوافرة مجانًا في شبكة اإلنترنت ومواقع الشبكات االجتماعية. وخالصة القول في هذا الباب: إن مواقع الصحف العربية لم تتمكن بعد من تمويل ذاتها، بل إن بعضها شــكَّل عبئًا ماليًّا إضافيًّا على الطبعة الورقية عوضًا أن يُســهم في إنقاذها، مثلما فعل العديد من المواقع األجنبية للحوامل الورقية. . إستارتيجية الصحافة الورقية األجنبية للخروج من األزمة 7 )- أن هشاشــة وضع 1 يؤكد الكتَّاب والصحافيون -كما هو مبيَّن في الجدول رقم ( الصحافة العربية ال تُشــكِّل حالة اســتثنائية، بل إنها جزء من أزمة عالمية. وهذا حق أُريد به باطل، كما ســنبيِّن ذلك من خالل اســتجالء بعض العوامل التي كانت فاعلة في أزمة بعض الصحف األجنبية، الفرنسية واألميركية تحديدًا.
Made with FlippingBook Online newsletter