العدد 4 – يوليو تموز 2024

111 |

إن هــذا التحــول يف تـم ُّثُالت جمريــات احلــرب وربطهــا باملســؤولني احلقيقــيني عــن التــأطري اســتمراريتها بشــكل مأســاوي، أدى إىل ظهــور تأطرييــن آخريــن ممثــلني يف يـ ًا أمــام حمكمــة العــدل � )، أي جتريــم أفعــال إرسائيــل ومتابعتهــا قضائ 68 ( القانــوين ويعنـي حـق " التـأطري السـيايس " الدوليـة يف إطـار ارتكابـها جلرائـم اإلبـادة اجلامعيـة، و الفلسـطينيني يف إقامـة دولتهـم املرشوعـة. لكـن األمـر مل يقـف عنـد هـذه األطـر، بـل نجـد أن احلصـار الـذي فرضتـه إرسائيـل يف حـق الشـعب الفلسـطيني -مـن جتويـع للفلسـطينيني وتـدمري املستشـفيات، ومنـع وصـول املسـاعدات اإلنسـانية عرب املعابـر مــع اســتمرارية التــدمري والقتــل للمدنــيني العــزل- ع َّجَــل بربوز تأطرييــن، مهــا: س ـََنَة الظـروف التـي يعيشـها الفلسـطينيون يف �ْ ) ويقصـد بـه َأَْن 69 ( " التـأطري اإلنسـاين " ) الـذي يسـلط الضـوء عىل هـول التـدمري ملصـادر احليـاة يف 70 ( " تـأطري املأسـاة " غـزة، و القطـاع. وُتُعـد الترصيـحات التـي تناقلتهـا جمموعـة مـن الصحـف والقنـوات اإلعالميـة ا عىل هذيـن التأطرييـن (ترصحيات املسـؤولني الفرنسـيني الغربيـة ملسـؤولني غربـيني دلـيا ًل .) 71 والكنــديني)( ولعـل األزمـة اخلانقـة التـي وصلـت إليهـا الـحرب عىل الصعيـد اإلنسـاين، ومـا تـثريه ج ـَل مـن وترية � مـن مأسـاة حقيقيـة أمـام أعني املنتظـم الـدويل والـرأي العـام الـدويل، ع املفاوضــات يف اتـجاه البحــث عــن تســوية لوقــف الـحرب عىل قطــاع غــزة. ولذلــك )، مـن خالل 72 ( تـأطري حلـول إنـهاء العـدوان نجـد معظـم الرسديـات الغربيـة توظـف مناقــشة مــبادرات اــلدول، الــسيام ذات الصــلة باألــطراف املعنــية. إن هـذا التـأطري األخري (حلـول إنـهاء العـدوان)، وإن أسـهم يف تبنـي املبـادرة الفرنسـية عىل غـزة، وهـو املرشوع الـذي تـم اعـتامده الوقـف الفـوري للحـرب التـي تدعـو إىل ) وذلــك بموافقــة مجيــع أعضــاء املجلــس، باســتثناء 2728 يف القــرار األمـمي رقــم ( الواليـات املتحـدة األمريكيـة التـي امتنعـت عـن التصويـت، فـإن هـذا القـرار، يؤكـد نـ ًا يف املوقــف األمريكــي، جســدته ترصيـحات املســؤولني األمريكــيني تـجاه � ا مر تـحوا ًل مواقـف احلكومـة اإلرسائيليـة، والتـي تناقلتهـا معظـم كربيـات الصحـف الدوليـة، مثـل إن نتنياهـو " ا عـن الرئيـس األمريكـي، جـو بايـدن: التـي كتبـت نـقا ًل " لومونـد " صحيفـة ا ، وإن ). لكـن هـذا القـرار، وإن شـ َّكَل تـحوا ًل 73 ( " يرض بإرسائيـل أكثـر مـما يسـاعدها بدرجـات، عىل مسـتوى مواقـف الـدول، بام فيهـا الواليـات املتحـدة األمريكيـة، فإنـه مل يتجسـد عىل مسـتوى الواقـع، نظـ ًرًا لرفـض إرسائيـل االمتثـال لـه، كام أن القـرار يف

Made with FlippingBook Online newsletter