العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 132

سـحق حركـة حـماس بشـكل كامـل " فينكلكـروت عندمـا يتعلـق األمـر بدعوتـه إىل .) 22 ( " كمقدمــة للــسالم بني الفلســطينيني واإلرسائيلــيني ومل تظهـر إشـارة يف أي وقـت، خالل النقـاش يف برنامـج بوجـاداس، إىل عرشات اآلالف ـا، يمكـن رصـد الوقاحـة التـي تـحدث عنهـا  مـن املدنـيني الذيـن قتلـوا يف غـزة. وهن سـلوتردايك يف سـلوك هـذه النخبـة التـي تقـف بجانـب األقويـاء يف هـذا العـامل؛ إذ متتلــك قــدرة التالعــب بالــكلامت لتتفــوق يف احتقــار الضحايــا (املنبوذيــن) إىل حــد اإلقصـاء. وبام أن املقاومـة الفلسـطينية (نمـوذج املنبوذيـن) اليـوم هـي القـوة الوحيـدة التـي تواجـه إرسائيـل (مثـال الواصـلني)، فـإن آلـة الكلبيـة الوقحـة لـهذا النـوع مـن املثقــفني هتامجهــا بال هــوادة، ويف أحســن األحــوال تتجاهــل مرشوعيــة دفاعهــا عــن حقهـا يف الوجـود. . ضحك الواصل على المنبوذ 1.3 لقـد وصلـت الكلبيـة احلديثـة يف نامذج عينـة الدراسـة إىل مسـتوى الضحـك التهكمـي أمـام الـكامريات عىل مـآيس الفلسـطينيني وهـم وسـط الدمـار يف قطـاع غـزة. هـذا مـا إل يس " قـام بـه عىل الـهواء مبـارشة الكاتـب واملخـرج الفـرنيس، إييل شـوراكي، يف القنـاة الفرنسـية. فـخالل اسـتامعه إىل شـهادة أحـد سـكان خميـم جباليـا بغـزة الـذي قصفه " آي إنـه يتواصـل بشـكل " فـًا عرشات القـتىل، قـال عنـه شـوراكي: �ِ الـطريان اإلرسائـييل خم ِّل ، ثـم انفجـر ضاحـ ًكًا عىل " جيـد، أليـس كذلـك؟ ويتحـدث بشـكل جيـد أمـام الـكامريا ). بغـض النظـر عـن نوايـا املخـرج الفـرنيس، 23 الفلسـطيني الـذي كان يـديل بشـهادته( ثـل الكلبيـة احلديثـة يف أوج وقاحتهـا. يف الواقـع، إن ضحكـة شـوراكي � إال أن ضحكتـه مت كـِر بلوقيــان السميســاطي، وهــو نمــوذج النخبــة الكلبيــة � يف مثــل هــذه الظــروف ُتُذ ر ت مواقعهـا وانقلبـت إىل املعسـكر اآلخـر، معسـكر األقويـاء، وقـد الوقحـة التـي غر َّي ع ـًا � يبقـى ضحـك لوقيـان مطبو " وصـف سـلوتردايك مزاجـه التهكمـي بـهذه السـمة ح ـًا، فهـو يكشـف عـن الكراهيـة أكثـر مـن السـيادة. � بالـحدة؛ إذ ال يمكـن أن يكـون مر .) 24 ( " وفيـه نـدرك رش مـن يشـعر بأنـه موضـع تسـاؤل . وقــد وصلــت " الواصــلني " إن ضحكــة شــوراكي الســاخرة ُتُق ِّدِمــه بصفتــه أحــد مداخلتـه عىل شاشــة التليفزيــون إىل مســتوى ال مثيــل لــه مــن الســخرية مــن معانــاة

Made with FlippingBook Online newsletter