العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 136

فاجتمعـت فيـه البورجوازيـة، واإلعالم الـذي يدافـع عنهـا. ودفـاع ليفـي عـن األقويـاء ، بـل هـو دفـاع " املنبوذي ـن " بعيـ ًدًا عـن " الوصـول " ضـد املسـتضعفني ليـس بغـرض بنـى حياتـه املهنيـة مـن خالل ممارسـة الكـذب بال " فيلسـوف برجـوازي عـن طبقتـه، .) 41 ( " وقاحتـه األسـطورية " ، كام يقـول عنـه باسـكال بونيفـاس، منتقـ ًدًا " خجـل . اإلعالم في خدمة العائالت البرجوازية 2.2 إن العالقــات بني اإلعالم وعــامل املال نجدهــا أي ًضًــا يف أقــوى صورهــا يف بلــد مثــل بلجيــكا. فهنــاك عــدد مــن العــائالت الربجوازيــة الكــبرية التــي متتلــك جمموعــات " فـان ثيلـو " إعالميـة مهمـة ومتتـد إىل هولنـدا ولوكسـمبورغ. فمـث ًالً، متتلـك عائلـة )، وعائلـة DPG Media Group ( " دي يب جـي ميديـا غـروب " ) جمموعـة Van Thillo ( ) Baert ( " بـارت " )، وعائلـة Corelio ( " كوريليـو " ) متتلـك جمموعـة Leysen ( " ليسـن " ). وهــذه العــائالت هلا عالقــات تارخييــة Concentra ( " كونســنرتا " متتلــك جمموعــة )، وهـو مـن أكرب الرشكات املرصفيـة يف أوروبـا، 42 () KBC ( " كـي يب يس " مـع بنـك )؛ إذ ُيُعـد مـن البنـوك البلجيكيـة 43 ورد اسـمه يف تقريـر ألحـد التحقيقـات الدوليـة( واألوروبيــة املمولــة لــلرشكات اإلرسائيليــة الناشــطة يف هــدم منــازل الفلســطينيني، وبنـاء املسـتوطنات اإلرسائيليـة داخـل األرايض الفلسـطينية املحتلـة، وتـوفري معـدات املراقبـة، واالسـتغالل غري القانـوين للمـوارد الطبيعيـة الفلسـطينية...إلخ. السـؤال هنـا: كيـف يمكـن لـهذا النـوع مـن اإلعالم أن تكـون لـه حريـة يف إبـراز الروايـة الفلسـطينية ت ـح ِّدِد الـخط � حتـى لـو أراد ذلـك؟ إن هـذه العالقـات القويـة بني العـائالت والبنـوك ج ـ ِد للدفــاع عــن هــذه العالقــات. �ُ التحريــري لإلعالم التابــع هلا، وهــو يف الواقــع ُو ومـن ثـم، مـن العبـث انتظـار تغـيري موقـف هـذا اإلعالم مـن القضيـة الفلسـطينية. إن هـذا النـوع مـن اإلعالم، وهـو الـذي يمتلـك القاعـدة األكرب بتشـعباته يف كل أنـواع ح ـًا يف دفاعـه � يـا وق � الصحافـة (املكتوبـة واملسـموعة واملرئيـة) ال يملـك إال أن يكـون كلب ــعن الرواــية اإلرسائيلــية. مــن ناحيــة ثانيــة، هنــاك مثــال آخــر يـخص دعــم أملانيــا الثابــت إلرسائيــل. وإذا افرتضنـا أن هـذا الدعـم يـرد يف سـياق عقـدة الذنـب األملانيـة تـجاه اليهـود ومـا حصـل ي ـًا � لـهم يف الـحرب العامليـة الثانيـة، فإنـه أضحـى يف الـحرب اإلرسائيليـة عىل غـزة طاغ بــحامس منقطــع النــظري. ومل يســلم منــه حتــى كبــار مفكــري أملانيــا، مثــل يورغــن

Made with FlippingBook Online newsletter