العدد 4 – يوليو تموز 2024

143 |

ا كل مـن يعاديـها مسـؤولية الفتنـة ِا ًل اإلعالمـيني املدافـعني عـن إرسائيـل وحروبـها، مـحِّم يف الرشق األوسـط والعـامل. يقـول باسـكال بونيفـاس عـن عالقـة فـال بإرسائيـل: إن ال يرحـم أي شـخص يـجرؤ عىل التشـكيك يف مزايـا السياسـة " فـال تـح َّوَل إىل مثقـف .) 72 ( " اإلرسائيلي ـة لـهذا الســبب، ســيجد فــال يف احلــرب اإلرسائيليــة عىل غــزة فرصــة للدفــاع عــن ب ـت � بـا عىل الـروح األوروبيـة، التـي كانـت قـد ه � إرسائيـل؛ إذ يعـترب هجـوم حـماس حر )، وجتسـي ًدًا إلرادة اإلسالمـيني وتصميمهـم عىل مـحو الذاكـرة اجلامعيـة 73 عىل إرسائيـل( ر فــال يف أحاديثــه اإلعالميــة املتعــددة عــن شــعور وطنــي تـجاه ). يــعرِّب 74 الغربيــة( إرسائيـل، ويـرى أن هجـوم حـماس ال عالقـة لـه بـالرصاع اإلرسائـييل، بـل يدخـل يف " نيويورك " ث ـل الـهجامت التـي تعرضـت هلا مـدن مثـل � ) وُيُام 75 إطـار رصاع احلضـارات( يف السـنوات السـابقة. وحسـب هـذا الـرأي الشـائع الـذي يمِّثِل " باريـس " و " مدريـد " و احلجـر األسـاس يف الدفـاع عـن إرسائيـل وتربيـر مـا تقـوم بـه يف حروبـها ضـد املدنـيني الفلسـطينيني، فـإن إرسائيـل تنتمـي إىل الرقعـة احلضاريـة الغربيـة. وهـذه الفكـرة جـرى )، وتـم تكريسـها عندمـا ألغـت الكنيسـة 76 التمهيـد هلا يف الفكـر الغـريب منـذ األنـوار( )- فكــرة 1978 - 1897 ( ) Paul VI الكاثوليكيــة -يف عهــد البابــا بولــس الســادس ( القتـل الدينـي اليهـودي للسـيد املسـيح، وهـو االعتقـاد املسـيحي الـذي كان سـائ ًدًا مـن ). لذلـك، فـإن 77 ( " صلـب املسـيح " قبـل بـأن الشـعب اليهـودي هـو املسـؤول عـن يصبـح قتلهـا " فـال يدافـع عـن فكـرة انـتامء إرسائيـل للمجـال الغـريب، وبـهذا الطـرح ، حسـب رأيـه، بـل إن " للمدنـيني مرب ًرًا؛ ألنـها تدافـع عـن مبـادئ الديمقراطيـة الغربيـة فــال ال يبــدي أي تفاعــل مــع قتــل آالف األطفــال املدنــيني الفلســطينيني؛ إذ ينصــب ضحيـة ألعدائهـا الذيـن هـم، بالتعريـف، " اهتاممـه عىل إظهـار إرسائيـل، ببالغـة كلبيـة، . وــهذا فــهي مــستهدفة، حــسب رأي فيلــيب ــفال. " كارهـون للحريـة والديمقراطيـة

Made with FlippingBook Online newsletter