العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 166

نظرية إصالح الصورة الذهنية ارتبـط مفهـوم الصـورة الذهنيـة باملنـظامت واملؤسسـات يف أواخـر القرن التاسـع عرش؛ إذ أدرك القـادة أمهيـة فهـم صورتهـم يف أذهـان اجلامهري. وقـد نشـأ مصطلح الصـورة الذهنية يف علـم النفـس االجتامعـي، ويعنـي املحـاكاة أو التمثيـل. وتركـز نظريـة إصالح الصورة ، عىل خيـارات 1997 ) يف عـام William Benoit الذهنيـة، التـي ط َّوَرهـا ويليـام بينـوا ( الرســائل أثنــاء األزمــات إلصالح ســمعة املؤسســة. وتنبنــي النظريــة عىل عنرصيــن أساسـيني، هـما: التواصـل املوجـه نحـو الـهدف، والتواصـل الـذي يـهدف إىل مسـاعدة الفـرد أو املنظمـة يف احلفـاظ عىل سـمعة جيـدة. وتقـدم النظريـة إسرتاتيجيـات أساسـية تنـدرج يف كل منهـا خطـوات إلصالح الصـورة، مثـل إسرتاتيجيـة اإلنـكار، والتهـرب مـن املسـؤولية، والـحد مـن إسـاءة الـحدث، واإلجـراءات التصحيحيـة، وإسرتاتيجيـة التخفيــف مــن حــدة الـحدث، وإسرتاتيجيــة التخفيــف مــن حــدة األزمــة. وعندمــا تعمـل املنظمـة عىل إصالح صورتـها يـجب أن تراجـع نوعيـة الرسـائل التـي ترسـلها .) 11 إىل مجهورهـا واالختيـار بني االعرتاف بخطئهـا أو إنـكار املسـؤولية عـن األزمـة( فكـثري مـن املعلومـات تكـون زائفـة ويتـم نرشهـا عرب وسـائل اإلعالم املختلفـة، لـذا يسـعى قـادة الـدول والسياسـيون إىل تصحيـح املسـار عـن طريـق إسرتاتيجيـات إصالح الصـورة، واتـخاذ إجـراءات ملعالـجة املشـكالت التـي تـهدد سـمعتهم وصورتهـم. وتركـز الدراسـة عىل نظريـة إصالح الصـورة الذهنيـة لبحـث اإلسرتاتيجيـات التـي تسـتخدمها إرسائيـل إلصالح صورتهـا املتآكلـة، والكشـف عـن روايـة الرصاع التـي تـحاول فرضهـا عىل اجلمهـور العـريب. نموذج أرسطو في اإلقناع ) أسـلوًبًا حيمـل املتلقـي للرسـالة عىل التفـكري والـترصف يف االتـجاه 12 يعـترب اإلقنـاع( الـذي يريـده صاحـب الرسـالة. وحياجـج الفيلسـوف أرسـطو بـأن إقنـاع اآلخريـن بفكــرة مــا، أو منتــج أو برنامــج أو مرشوع، ســواء يف املحادثــة الشــفوية أو الرســالة املكتوبـة، يتطلـب ثالثـة عنـارص تسـمى املسـارات التقنيـة أو الرباهني الفنيـة أو أنامط اإلقنــاع. وترتكــز هــذه العنــارص عىل جوانــب خمتلفــة مــن التفاعــل الديناميكــي بني القائـم باالتصـال واجلمهـور. ويرتبـط فـن اخلطـاب باسـتخدام اللغـة واإلقنـاع، كام يرتبــط اخلطــاب بأســلوب املتحــدث وقدرتــه عىل تقديــم أفــكار مقنعــة، مــن خالل

Made with FlippingBook Online newsletter