العدد 4 – يوليو تموز 2024

423 |

وبالفعـل، فـإن البيئـة والظـروف املحيطـة باملسـتخدم هلا تـأثري يف صنـع الفـرد لرأيـه ن أن وانتامئـه السـيايس بسـهولة أو غري ذلـك إىل رأي اجلامعـة. فمـن خالل املالحظـة، تـبن َّي املناطـق يف حرضمـوت التـي تسـود فيهـا إحـدى الفئـات السياسـية املذكـورة يف الدراسـة ح ـًا عىل أغلب املسـتخدمني لشـبكات التواصـل االجتامعـي واملنتمني � يكـون تأثريهـا واض فـا لبعـض املناطـق � إىل جمموعـات افرتاضيـة هلا نفـس االنـتامء لتلـك الفئـة السياسـية، خال التـي ال تسـود فيهـا فئـة سياسـية معينـة؛ إذ تـجد الوعـي باالختالفـات السياسـية فيهـا أكرب مـن غريهـا مـن املناطـق. ض ـًا إىل نظريـة مهمـة مـن نظريـات االتصـال، وهـي � وحتيـل النسـبتان األعىل للسـؤال أي نظريـة االعـتامد عىل وسـائل اإلعالم وتأثرياتـها السـلوكية يف األفـراد، التـي ُتُشـ ِّكِل البيئـة فيهـا عـن ًرصًا أساسـًّيًا مـن عنـارص التـأثري يف األفـراد الذيـن تع َّرَضـوا إىل معلومـات مـن وسـائل امليديـا. وحني ُنُسـقط ذلـك عىل نتائـج سـؤال االسـتبانة هـذا، وعىل أفـراد العينـة الذيـن تع َّرَضـوا ملعلومـات عىل وسـائل التواصـل االجتامعـي عرب جمموعاتـهم االفرتاضيـة التـي ينتمـون إليهـا، نجـد أن املسـتخدمني حسـبام جتسـده إجاباتـهم األعىل ب أنـها نتائــج تصــب يف إطــار التــأثريات املعرفيــة الواصلــة إىل " ال، أبــ ًدًا " و " نـ ًا � أحيا " ثـ َل يف جانــبني كام تؤكــده هــذه النظريــة، � الســلوك الفــردي للمســتخدم، والــذي يتم األول: يتلخـص يف التفاعـل والنشـاط الـذي يظهـره املسـتخدم مـع مـا يتعـ َّرَض لـه مـن معلومـات يف جمموعاتـه االفرتاضيـة، أو عرب الوسـائل االجتامعيـة بشـكل عـام. وهـو مـا يدعـم النسـبة األعىل للسـؤال، والتـي تـفرس دور التعقيـدات السياسـية يف اليمـن برمتـه وتلقـي بـظالهلا عىل حرضمـوت، كام أن تعاظـم هـذه التعقيـدات يف املجتمعـات ثـل يف إقـرار األغلبيـة � يزيـد باملقابـل مـن اعـتامد األفـراد عىل وسـائل امليديـا، وهـو مـا مت نـًا إىل التعديـل يف آرائهـم السياسـية بنـاء عىل رأي � مـن املبحـوثني ب أنـهم يلجـؤون أحيا اجلامعــة. وهــذا التعديــل هــو بســبب تع ُّرُضهــم إىل معلومــات مطابقــة آلرائهــم، مــا يدعــم مــن جهــة أخــرى النظريــة اخلاصــة بـهذه الدراســة عــن التعــرض االنتقائــي ثـَل اجلانـب الثـاين يف اخلمـول التفـاعيل وعـدم � للمعلومـات مـن قبـل املسـتخدم. ويتم املشـاركة وهـو جانـب نقيـض لألول، ولـه أسـبابه التـي مـن أمههـا الغمـوض الـذي ا ، أو عـدم توافـر املعلومـات الكافيـة هلا بني املسـتخدمني. يكتنـف القضايـا السياسـية مـثا ًل ، وهـو مـا يعنـي أن عـد ًدًا " ال، أبـ ًدًا " يـا يف النسـبة الثانيـة للسـؤال � ويظهـر هـذا األمـر جل

Made with FlippingBook Online newsletter