العدد 4 – يوليو تموز 2024

429 |

شــخيص؛ إذ يــرى املســتخدم أن تلــك املعلومــات تلبــي حاجياتــه وجتعلــه يف ارتبــاط عـًا مـا � دائـم مـن توجهاتـه السياسـية لـهذه الفئـة أو تلـك. وتتجانـس هـذه النتيجـة نو مـع مـا أظهرتـه بعـض الدراسـات يف هـذا الشـأن بوجـود عالقـة بني التعـرض لألخبـار عرب شـبكات التواصـل االجتامعـي وإدراك األفـراد لـمدى وجـود اسـتقطاب سـيايس يف املجتمــع. كام توصلــت إىل أن املناقشــات السياســية عرب مواقــع التواصــل االجتامعــي تتوسـط العالقـة بني تنـوع اآلراء وعـدم جتانسـها وبني مسـتوى االسـتقطاب الـحزيب أو ). ويـشري ذلـك إىل وجـود عالقـة بني التعـرض االنتقائـي للمعلومات 49 األيديولوجـي( واآلراء املشـاهبة للمسـتخدمني، وهـو مـا يعـ ِّزِز مـن االسـتقطاب السـيايس. % مـن أفـراد العينـة يقومـون بتعديـل آرائهـم السياسـية 54 - أظهـرت نتائـج الدراسـة أن بســبب تأثرهــم بــرأي اجلامعــة يف املجموعــات االفرتاضيــة املنتــمني هلا عرب " نـ ًا � أحيا " فيسـبوك أو واتسـاب أو تليغـرام. وهـذه النسـبة جتيـب عـن سـؤال الدراسـة الثـاين: هــل لغــرف الصــدى وفقاعــات الفــلرتة دور يف تعديــل الــرأي الســيايس الفــردي " . ويف هــذا الســياق، أشــارت " للمســتخدم يف حرضمــوت إىل رأي اجلامعــة الســيايس؟ اخلوارزميـات قـد تؤثـر " ) إىل أن 50 () Laura Burbach دراسـة للباحثـة لـورا بوربـاش ( ض ـًا لفقاعـات الفـلرتة مـن خالل التعرض � يف تكويـن الـرأي السـيايس للفـرد، ويمكـن أي االنتقائــي للمعلومــات أن ُتُســ ِهِم يف تكويــن رأي ســيايس أقــوى لــدى املســتخدمني، خاصـة عندمـا يكـون األفـراد يف جمموعـات تضـم أفـرا ًدًا لهـم أيديولوجيـا مغايـرة وأثناء بـَل املسـتخدم إىل مـا �ِ تعرضهـم لرسـائل تتعـارض مـع آرائهـم. وتعديـل الـرأي مـن ِق نـًا إىل صنـع رأي عـام، � يوافـق آراء اجلامعـة التـي ينتمـي إىل أيديولوجيتهـا يـؤدي أحيا كام أن فقاعـات الفـلرتة مظهـر مـن مظاهـر االسـتقطاب السـيايس؛ إذ يصبـح بعدهـا النقـاش دائـ ًرًا يف حلقـة ذات وجهـات نظـر متشـاهبة ومتطابقـة. وهـذا األمـر تناولتـه )؛ إذ إن املناقشـات التـي تـدور بني أفـراد لـهم آراء متشـاهبة 51 دراسـة أخـرى أي ًضًــا( تـؤدي إىل تدعيـم االنـتامء للجامعـة والتشـدد يف اآلراء، وأن مواقـع الشـبكات االجتامعيـة أدت إىل تدعيـم االسـتقطاب يف الـرأي نتيجـة زيـادة تفاعـل األفـراد مـع مـن يتفقـون معهـم يف الـرأي؛ مـما يؤثـر يف العمليـة الديمقراطيـة. - بَّيَنـت نتائـج الدراسـة أن غـرف الصـدى وفقاعـات الفـلرتة يف حرضمـوت ليسـت هلا عالقـة مبـارشة بانتشـار خطـاب الكراهيـة عىل وسـائل التواصـل االجتامعـي؛ إذ أفـاد عندمــا يـجدون ر ًّدًا عىل مشــاركتهم " يتجاهلــون وال يــردون " % مــن العينــة ب أنـهم 50

Made with FlippingBook Online newsletter