العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 44

عـًا: ُيُفكـر جيـش االحـتالل اإلرسائـييل مـن خالل القـرار الـذي يتخـذه باسـتهداف � راب فـَف مـن تبعـات القتـل، � يـُْؤْمِل م الصحفـي أكثـر مـن قتلـه، ربام يريـد أن يتخ � األرس يف أن ص ـًا عندمـا حيظـى الصحفـي برمزيـة ومكانـة معينـة. لذلـك يـهدف االحـتالل � خصو ض ـًا قتـل أرس الصحفـيني وعائالتـهم � ثـل أي � ). ويم 64 إىل إبعـاده وإخراجـه مـن التغطيـة( عـ ًا مــن العقــاب للجســم الصحفــي الفلســطيني إزاء دوره يف نقــل � وأقربائهــم نو )، وهــو مــا يتســبب يف التــدمري النــفيس للصحفــي حتــى ال يقــوى عىل 65 احلقيقــة( .) 66 ممارسـة عملـه املهنـي وال يكـون قـاد ًرًا عىل القيـام بـدوره يف التغطيـة( تـشري هـذه املعطيـات -يف السـياق العـام ملا يشـهده قطـاع غـزة- إىل هندسـة اإلبـادة � ، إذن اإلعالميــة يف بعدهــا االجتامعــي مــن خالل إسرتاتيجيــة واضحــة املعــامل واألبعــاد يف تـدمري الطبقـة االجتامعيـة التـي يمِّثِلهـا اجلسـم الصحفـي الفلسـطيني. وهـو مـا يعنـي طـًا بـالرضورة بجامعـة قوميـة أو إثنيـة أو عنرصيـة أو دينية، � أن الفعـل اإلبـادي ليـس مرتب بـل قـد تكـون مجاعـة مهنيـة هلا امتـدادات وروابـط ثقافيـة واجتامعيـة واسـعة. وهنـا، ُيُسـ ِهِم الـموت االجتامعـي للجامعـة الصحفيـة يف االنقطـاع الـجييل وسـط كيانـها مـن ض ـًا نقيـب � خالل اإلفنـاء البيولوجـي ألرس وعـائالت الصحفـيني، وهـو مـا الحظـه أي 500 لـَف اسـتهداف الصحفـيني � خ " الصحفـيني الفلسـطينيني، نـارص أبـو بكـر؛ فقـد )، ومقتـل ألـف شـخص 2024 طفـل يتيـم، وأ ًرسًا بـدون منـازل (حتـى فرباير/شـباط ). ويؤثـر هـذا االنقطـاع الـجييل بقـوة يف الوجـود املسـتقبيل 67 ( " مـن أبنـاء الصحفـيني للكيــان االجتامعــي للصحفــيني؛ إذ يـحرم املجتمــع الفلســطيني مــن أحــد مصــادره وروافعـه الثقافيـة والرمزيـة والـدور الـذي تقـوم بـه هـذه اجلامعـة يف التنويـر املجتمعـي والعــمل اــمدين الفلــسطيني. وهنـاك مظهـر آخـر لـهذا االنقطـاع الـجييل يف اجلامعـة الصحفيـة الفلسـطينية، والـذي يـا للمؤسسـة السياسـية والعسـكرية واألمنيـة اإلرسائيليـة، وهـو � ثـل منجـ ًزًا إسرتاتيج � يم اقـتالع أو اجتثـاث العمـل املهنـي مـن قطـاع غـزة مـن خالل إجبـار الصحفـيني ودفعهم ق ًرسًا إىل الـخروج مـن املشـهد اإلعالمـي الفلسـطيني بصـور خمتلفـة، سـواء عرب عمليـات القتل/االغتيـال، أو االعتقـال، أو إحلاق رضر مـادي ونـفيس جسـيم بالصحفـيني (برت األعضـاء، إصابـة بليغـة متنـع الصحفـي مـن ممارسـة عملـه املهنـي...)، أو التهـجري الـقرسي والنـزوح، أو دفـع الصحفـي ملغـادرة قطـاع غـزة ألسـباب متعـددة. وُيُكـ ِّرِس يـا بني الصحفـيني الذيـن راكمـوا خربات مهنيـة صحفيـة خالل � عـًا جيل � هـذا املظهـر انقطا

Made with FlippingBook Online newsletter