العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 458

وُتُعـد اإلذاعـة التجاريـة وسـيلة إعالنيـة مهمـة تسـتقطب املسـتمعني ملا تتمتـع بـه مـن قــدرة عىل إطالق اخليــال واإليـحاء وإثــارة املســتمعني، مــن خالل التوظيــف األمثــل لإلمكانيــات البرشيــة واملاديــة لــدى هــذه اإلذاعــات مــن أجــل احلصــول عىل أعىل )؛ إذ تعمــل عىل تنويــع براجمهــا الســتاملة املســتمعني؛ ألن املعلــنني 64 العوائــد املاليــة( ب ـَل �ِ بـهذه اإلذاعـات ال يدفعـون ثمـن إعالناتـهم إال بعـد التأكـد مـن متابعتهـا مـن ِق غـًا لنتائـج بحـوث املسـتمعني؛ ألنـها � م ـًا بال � أكرب عـدد ممكـن مـن اجلمهـور. كام تـويل اهتام تـرى يف هـذه النتائـج املرجـع الرئـييس يف رسـم سياسـتها اإلذاعيـة. ومـن ناحيـة أخرى، يعمـد القائمـون عىل هـذا النـوع مـن اإلذاعـة إىل إرضـاء مجيـع رغبـات مجهورهـا مـن املسـتمعني، والتـي تـدور حـول موضوعـات واهتاممـات معينـة؛ إذ ال يمكـن أن حتقـق أهدافهـا الربحيـة إال إذا كانـت تلبـي احتياجـات مسـتمعيها وتشـبع رغباتهـم وأذواقهـم. )Radio Television, Radio-télévision( اإلذاعة التليفزيونية مصطلـح إذاعـة تليفزيونيـة يتكـون مـن مفـردتني، همـا: اإلذاعـة والتليفزيونيـة، اإلذاعـة (انظـر مصطلـح اإلذاعـة)، والتليفزيونيـة اسـم منسـوب إىل التليفزيـون، وتليفزيـون: )، وتـم 65 جهـاز السـتقبال الصـور واألصـوات املذاعـة باألمـواج الكهرومغناطيسـية( ) بصــورة تلفــاز Television تعريــف مصطلــح التليفزيــون عــن اللغــة اإلنجليزيــة ( بالـكرس عىل وزن ِتِْفْعـال. وُيُشـتق منهـا فعـل، فيقـال َتَْلْفــز يتلفـز تلفـزة، أمـا يف اللغـة ) بمعنـى عن Tele ) مركبـة مـن اللغـة اليونانيـة ( Télévision الفرنســـية، فـــإن كلمـة ( ) بمعنـى الرؤيـة، واإلذاعـة املرئيـة أو الراديـو Vision ُبُعـد، ومـن الكلمـة الفرنســـية ( ) أحــد مســميات التليفزيــون، وهــي نمــوذج املحطــات التــي Visual Radio املرئــي ( تقـدم براجمهـا بشـكل مـزدوج مسـموع ومرئـي عرب الشاشـات الفضائيـة يف آن واحـد، ويتفـرد هـذا النـوع مـن الـنامذج اإلذاعيـة يف كونـه لـه خصوصيـة ال جتعلـه يتطابـق أو يشـبه اإلذاعـة التقليديـة أو القنـوات التليفزيونيـة، بـل يأخـذ مـن جتاربـها ويمـزج بينهـا ويتفـرد بمجموعـة مـن اخلصائـص املزدوجـة التـي جتمـع بني موادهـا وبراجمهـا .) 66 املسـموعة واملرئيـة( وقــد ظهــر شــكل جديــد مــن أشــكال اإلذاعــات، الــذي اعتمــد بشــكل كــبري عىل التكنولوجيــا احلديثــة، فظهــرت اإلذاعــات املســموعة املرئيــة أو الراديــو املرئــي عىل شــبكة اإلنرتنــت؛ إذ احتفظــت هــذه اإلذاعــات بشــكلها التقليــدي كإذاعــة، وتــم

Made with FlippingBook Online newsletter