العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 46

األرسي وروابطـه وعالقاتـه االجتامعيـة بسـبب االنفصـال الـقرسي بني أفـراد األرسة، ويـزداد الوضـع سـو ًءًا باسـتخدام اجليـش اإلرسائـييل سالح الـجوع أداًة للقتـل البطـيء لعمـوم الشـعب الفلسـطيني يف قطـاع غـزة، وكذلـك انعـدام الرعايـة الصحيـة... وهـو ــما ــيؤدي إىل اــموت اجلــسدي واالجتامــعي يف اآلن ذاــته. يـثري االنتبـاه يف سـياق المـوت االجتامعـي للجامعـة الصحفيـة الفلسـطينية أن اجليش � ومـا اإلرسائـييل يسـتدعي تاريـخ اهلاغانـا -امليليشـيا الصهيونيـة التـي شـ َّكَلت نـواة اجليـش اإلرسائـييل- يف ارتـكاب اإلبـادة اإلعالميـة بحـق اجلامعـة الصحفيـة الفلسـطينية. فقـد ي ـا � ، لتطـهري فلسـطني عرق 1948 ، يف مـارس/آذار " دالـت " وضعـت هـذه امليليشـيا خطـة والقيـام بطـرد منهجـي للفلسـطينيني، وأرفقـت األوامـر بوصـف مفصـل لألسـاليب املمكــن اســتخدامها لطــرد الســكان بالقــوة، منهــا إثــارة رعــب واســع النطــاق يف املناطـق التـي تسـتهدفها، ومـحارصة وقصـف قـرى ومراكـز سـكانية، وحـرق منـازل وأمالك وبضائـع، وطـرد السـكان وهـدم البيـوت، وأخ ًريًا زرع ألغـام وسـط األنقـاض ). وكان ذلـك جـز ًءًا مـن التـدمري 69 ملنـع السـكان املطروديـن مـن العـودة إىل منازلـهم( ش ـًا. � املمنهـج للكيـان االجتامعـي الفلسـطيني، وهـو مـا يـجري اليـوم بطريقـة أكثـر توح . تدمير البنية التحتية للعمل الصحفي (الموت المهني) 4 منــذ اليــوم األول للحــرب عىل غــزة، ركــزت ترصيـحات املســؤولني السياســيني حصـار قطـاع غـزة، وقطـع الكهربـاء والغاز " والعسـكريني اإلرسائيلـيني عىل مـا أسـمته نـ َْزْع الصفــة اإلنســانية عــن ســكان القطــاع الذيــن نعتهــم وزيــر � ، و " ومنــع الغــذاء نحـن نقاتـل حيوانيـة برشيـة " الدفـاع اإلرسائـييل، يـوآف غاالنـت، باحليوانـات البرشيـة يـُْؤ ِْذِن بحالـة تـدمري غري مسـبوقة � ). وهـو مـا كان 70 ( " ونـترصف عىل هـذا األسـاس سـيتعرض هلا قطـاع غـزة بكاملـه عىل املسـتوى اإلنسـاين واملادي والثقـايف والرمـزي. ويف ضـوء ذلـك، كانـت اجلامعـة الصحفيـة الفلسـطينية تـدرك أن الـحرب السـابعة عىل فـًا عـن مجيـع الـحروب السـابقة، وأن آثارهـا � ثـا خمتل � ) سـتكون حد 2024 - 2023 القطـاع ( ض ـًا مدمـرة حلقـل الصحافـة � سـتخلق حالـة اسـتثنائية للجسـم الصحفـي، وسـتكون أي واإلعالم. ولذلـك الحـظ بعـض الصحفـيني املبحـوثني أن تـدمري املؤسسـات اإلعالميـة فقـد " والبنيـة التحتيـة لقطـاع اإلعالم بـدأ مـن حيـث انتهـت إليـه الـحروب السـابقة. تـدرك أن الـحدث الـذي سـُتُق ِدِم عليـه كـبري جـ ًّدًا جـ ًّدًا جـ ًّدًا، ولذلـك � كانـت إرسائيـل

Made with FlippingBook Online newsletter