العدد 4 – يوليو تموز 2024

493 |

يـ ًا بالدرجــة األوىل، وهــو التغطيــة � عـ ًا إعالم � ثـ ِل مـحور اهــتامم الكتــاب موضو � - يم ي ـا � عـًا وثائق � ؛ مـا جيعلـه مرج 2021 ، يف مايو/أيـار " الشـيخ جـراح " اإلخباريـة ألحـداث يـا ودراسـ ًّيًا للتعامـل اإلعالمـي مـع هـذه األحـداث، ودون أن يفقـد صالتـه الوثيقـة � مهن بالسـياق التاريـخي والسـيايس والثقـايف، وهـو مـا حـرص مـحرره الدكتـور نـور الديـن عـًا، وإحـداث التكامـل فـيام بينهـا � مـيالدي عىل تـوفريه لربـط األطروحـات املقدمـة م

مـن خالل تقسـيم املحتـوى إىل ثالثـة مـحاور رئيسـة. . نموذج اإلعالم الغربي الذي يستعرضه الكتاب 4

مل تكـن نتائـج الدراسـات الـواردة يف هـذا الكتـاب لتـؤيت ثامرهـا لـوال دراسـة احلالـة يـًا لسياسـات � ، باعتبارهـا جتل " الشـيخ جـراح " التـي مجعـت شـملها للنظـر يف أحـداث االحـتالل اإلرسائـييل القائـم عىل اإلبـادة اجلامعيـة يف تعاملـه مـع الشـعب الفلسـطيني. ، وعىل مـدار 1948 فقـد لعبـت وسـائل اإلعالم الدوليـة منـذ نشـأة هـذا الكيـان يف عـام يـا يف جتاهـل تاريـخ وحقـوق الشـعب الفلسـطيني، ومسـاندة االحتالل � عقـود، دو ًرًا حمور لبسـط قوتـه وفـرض سـيطرته، يف ظـل حالـة مـن التقاعـس العـريب عـن نرصة القضيـة ا إىل السـابع مـن ، ومـا بعدهـا وصـوا ًل " الشـيخ جـراح " الفلسـطينية. كشـفت أحـداث ، الزيـف املطلـق لالدعـاءات التـي لطـاملا ر َّوَج هلا الغـرب 2024 أكتوبر/ترشيـن األول ووســائل إعالمــه، بخصــوص حريــة التعــبري واملوضوعيــة واملهنيــة، فكــم تعــرض ناشـطون، وسياسـيون، وصحفيـون للتعسـف والفصـل مـن وظائفهـم ال لذنـب سـوى رفـض اللحـاق بقطيـع املؤيديـن لروايـة االحـتالل حـول األحـداث. وعىل الرغـم مـما توافـر مـن أدلـة دامغـة تكـذب هـذه الروايـة، فإنـها مل هتتـم بمراجعـة سياسـة التأييـد األعــمى للرواــيات اإلرسائيلــية ــحول األــحداث. ومـا بعدهـا، أسـهم يف تفكيـك " الشـيخ جـراح " إن تعامـل اإلعالم الغـريب مـع أحـداث اإليامن بقيـم الفلسـفة التـي قامـت عليهـا املجتمعـات الغربيـة احلديثـة فـيام يخـص متجيـد حقـوق اإلنسـان، واملسـاواة بني الـبرش، واحلريـة، والديمقراطيـة، وحريـة التعـبري، ومـن ثـم فقـدان الثقـة فـيام تقدمـه وسـائل اإلعالم الدوليـة مـن تغطيـات إخباريـة يبـدو أنـها ه ـًا � تـعرتف بـهذه احلقـوق فقـط لفئـة مـن الـبرش دون اآلخريـن. وهـو مـا يعكـس وج يـا يبـدو أنـه األعمـق تـجذ ًرًا يف الثقافـة الغربيـة مـن أي ادعـاءات أخـرى، ويتفـق � عنرص يف جوهـره مـع موقـف االحـتالل اإلرسائـييل يف تعاملـه مـع الشـعب الفلسـطيني. لقـد

Made with FlippingBook Online newsletter