العدد 4 – يوليو تموز 2024

519 |

ا لــدور وســائل اإلعالم يف تشــكيل األفــكار واالجتاهــات إزاء وُتُقــ ِّدِم تفــس ًريًا منتــظاًم القضايــا التــي تـمس الــرأي العــام، وعالقــة ذلــك باســتجابات اجلمهــور املعرفيــة والوجدانيـة لتلـك القضايـا. وتنبنـي نظريـة األطـر اإلعالميـة عىل أن أحـداث ومضـامني وسـائل اإلعالم ال يكـون هلا مغـزى يف حـد ذاتهـا إال إذا ُوُضعـت يف سـياق وأطـر إعالمية مـحددة، وهـذه األطـر تنظـم األلفـاظ والنصـوص واملعـاين، وتسـتخدم اخلربات والقيـم االجتامعيـة السـائدة. ويوفـر تـأطري الرسـائل اإلعالميـة القـدرة عىل قيـاس حمتـوى هـذه الرسـائل ويـفرس دورهـا يف التـأثري عىل اآلراء واالجتاهـات املختلفـة، أي إن هـذه النظريـة بنـاء مـحدد للتوقعـات التـي تسـتخدمها وسـائل اإلعالم لتجعـل اجلمهـور أكثـر إدرا ًكًا للمواقـف االجتامعيـة يف وقـت مـا. وقــد حــدد الباحــث بعــض خصائــص نظريــة األطــر اإلعالميــة مــن خالل الرتاث النــظري اــلذي بــحث يف أســسها ومنطلقاــها ومرتكزاــها: - يعتمـد اإلطـار عىل عنرصيـن هـما (االختيـار واإلبـراز): االختيـار سـواء أكان لـكلامت أو عبـارات أو مصـادر أو جوانـب معينـة مـن املوضـوع وإبرازهـا، وهـو مـا يعنـي أن احلقيقـة ال تصـل كاملـة للقـراء، بـل يتـم اختـزاهلا يف جانـب مـعني بحسـب منظـور القائـم باالتصـال يف ضـوء العديـد مـن العوامـل املؤثـرة، سـواء مـن داخـل الصحيفـة أو بـَل شـخصية القائـم باالتصـال ذاتـه. �ِ خارجهـا أو مـن ِق - اإلطـار ال يعمـل بمعـزل عـن حميطـه، وإنام يتـم ربـط الـحدث بالواقـع الـذي تتشـكل مـن خاللـه املفاهيـم السـائدة يف املجتمـع ليسـهل إدراكـه وتـأثريه يف القـراء. - تقــوم األطــر بوظيفــة ترتيــب وتنظيــم خربات اجلمهــور املختلفــة، كام تعمــل عىل خلـق دالالت ذات معـان للجمهـور املسـتهدف، كذلـك تقـوم بنقـل وتفـسري وتقييـم املعلومــات للجمهــور مــن أجــل التــأثري يف األحــكام الالحقــة، وتــأطري اخلطــاب اإلعالــمي للقضاــيا واألــحداث ــمن خالل االنتــقاء واالــستبعاد. . صورة الواليات المتحدة األميركية في الصحافة اإللكترونية الليبية 2 توجـد الواليـات املتحـدة األمريكيـة يف دائـرة اهـتامم الصحافـة اإللكرتونيـة الليبيـة؛ ا عـن مـادة إذ تتضمـن صفحاتـها مـادة إخباريـة عـن الشـأن األمريكـي الـمحيل، فـضا ًل ثـل الواليـات املتحـدة األمريكيـة � إخباريـة تتنـاول القضايـا الدوليـة واإلقليميـة التـي مت

Made with FlippingBook Online newsletter