العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 52

هلا الشــعب الفلســطيني، منهــا القتــل اجلامعــي املمنهــج وتــدمري مقومــات وأســس احليـاة، وتـدمري املستشـفيات والـمدارس واملراكـز الثقافيـة وعمليـات التهـجري الـقرسي. ). وتـحاول مـن 78 ( " لذلـك فـإن إرسائيـل تريـد إبـادة الذاكـرة والروايـة الفلسـطينية طمـس احلقيقـة حـول الـحرب ومـا تتسـبب فيـه مـن قتـل ودمـار " خالل هـذه اإلبـادة يسـتهدف الـبرش والشـجر واحلجـر -يقـول وليـد العمـري- ومنعهـا عـن الـرأي العـام الـدويل، واحتـكار الروايـة الصحفيـة ملا يـجري يف إطـار الرصاع عىل الروايـة يف حقـول ). وهــذا يعنــي أي ًضًــا قتــل احلقيقــة وفــرض الروايــة اإلرسائيليــة التــي 79 ( " أخــرى يـِب احلقائـق كام حصـل يف جممـع الشـفاء الـذي حـاول االحـتالل أن جيعلـه مقـ ًّرًا � ُتُغ ن زيـف هـذه الروايـة. لذلـك فهـو يريـد للقيـادة العسـكرية حلركـة حـماس، لكـن تـبن َّي .) 80 قتـل الشـهود حتـى ال تصـل هـذه احلقيقـة( ثانًيًا: تدمير أدلة توثيق اإلبادة ا واسـ ًعًا مـن جرائـم الـحروب واجلرائـم ضـد اإلنسـانية كشـفت الـحرب عىل غـزة سـجا ًّل ال يريـد " التـي ارتكبهـا اجليـش اإلرسائـييل يف مـدن القطـاع، ويف ظـل هـذا الوضـع ثـِق جرائمـه، أو شـاهد عىل مـا يرتكبـه، وال يريـد � االحـتالل أن يكـون هنـاك أحـد ُيُو ). وهــو األمــر الــذي الحظــه 81 ( " أن يكتشــف العــامل الوجــه احلقيقــي لـهذا الكيــان خيشـى االحـتالل أن يكـون الصحفـي شـاه ًدًا عىل جرائمـه " ض ـًا وائـل الدحـدوح؛ إذ � أي س ـَْت َْخ َْدَم ضـده يف املحافـل الدوليـة، ويتـم الضغـط عليـه مـن �ُ قـًا هلا؛ ألن ذلـك سُي �ِ و ُمُو ِّث بـل الـرأي العـام العالـمي. وهـذا مـا يدفـع جيـش االحـتالل اإلرسائـييل إىل اسـتهداف �ِ ِق الصحفــي وإبعــاده عــن مرسح األحــداث عىل األقــل خالل وقوعهــا حتــى ال يتكــرر دأبـت إرسائيـل عىل حتطيـم الـمرآة التـي تعكـس " ). ولذلـك 82 ( " التوثيـق والفضيحـة للعــامل ســوء أفعــال جرائمهــا. وتـحاول عرب اســتهداف الصحفــيني، الذيــن يــؤدون .) 83 ( " دورهـم الوظيفـي يف نقـل األخبـار ومـا يـجري عىل األرض، إخفاء تلـك اجلرائـم ثالًثًا: التحكم في الرواية واستمالة الرأي العام الدولي ظلـت إرسائيـل تـحاول بشـتى الوسـائل التحكـم يف روايـة األحـداث وتطوراتـها خالل الـحرب للفـوز باملعركـة الرمزيـة قبـل معركـة األرض السـتاملة الـرأي العـام الـمحيل الكلمــة تســاوي الــسالح يف األزمــات والـحروب، وإرسائيــل تريــد أن " والــدويل، فـ تفـوز بالـحرب -كام تـرى مراســلة اجلزيـرة يف لبنـان، كارمـن جوخــدار- وأول فـوز يمكـن أن حتققـه هـو كسـب الـرأي العـام... لكـن إرسائيـل خترس يف كسـب هـذا الـرأي

Made with FlippingBook Online newsletter