العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 60

بـَل الواليـات املتحـدة �ِ يـًا، منـذ اليـوم األول للحـرب عىل غـزة، خاصـة مـن ِق � وإعالم األمريكيـة وبريطانيـا وأملانيـا وفرنسـا وإيطاليـا وكنـدا، ودول أخـرى. وكانـت احلجـة حـق " ثـَل يف � نـَة دعمهـا للجيـش اإلرسائـييل تتم �َ َْع � التـي تسـتخدمها هـذه الـدول يف ْر َش أمـام حـركات املقاومـة الفلسـطينية. وشـارك بعضها يف " إرسائيـل يف الدفـاع عـن نفسـها ، " طوفـان األقىص " اجتامعـات جملـس الـحرب اإلرسائـييل لتحديـد إسرتاتيجيـة الـرد عىل وكانـت اجلسـور اجلويـة والبحريـة للصواريـخ التـي تسـقط عىل أهـايل غـزة تنطلـق مـن الـذي جيعـل إرسائيـل تـحارب " الضحيـة " نـي نمـوذج � هـذه الـدول. وهـو مـا يعنـي تب الـذي متِّثِلـه املقاومـة الفلسـطينية، لذلـك ظلـت إرسائيـل " الرش " ض ـًا � وأي " اإلرهـاب " ترــفض وــقف إطالق الــنار وإــهاء اــحرب. ص ـًا أمريكا، توفـر الغطـاء القانـوين والدبلومـايس � وكانـت مواقـف بعـض الـدول، خصو السـتمرار العمليـات العسـكرية اإلرسائيليـة يف قطـاع غـزة؛ إذ اسـتخدمت واشـنطن حـق النقـض (الفيتـو) ثالث مـرات ضـد وقـف إطالق النـار يف جملـس األمـن. وكانـت ُتُشـ ِّكِك يف تقاريـر املنـظامت احلقوقيـة واألمميـة الدوليـة التـي تتهـم إرسائيـل بارتـكاب اإلبــادة اجلامعيــة يف غــزة، وتنفــي بشــدة وجــود أدلــة عىل أفعــال اإلبــادة، أو تــدمري اجلامعـة الصحفيـة عرب القتـل الواسـع للصحفـيني، كام يف ترصيـحات مسـؤويل األمـن القومـي (جـون كرييب) واخلارجيـة األمريكيـة (أنتـوين بلينكـن)، ووزارة الدفـاع (لويـد مـا يـحدث يف " ا عـن الرئيـس األمريكـي، جـو بايـدن، الـذي أكـد أن أوسـتن)، فـضا ًل ). وقـد أسـهم ذلـك يف إطالق العنـان لآللـة العسـكرية 101 ( " غـزة ليـس إبـادة مجاعيـة فـ ِذ الدعــوات الســابقة ملرجعياتـها السياســية والدينيــة � اإلرسائيليــة التــي كانــت ُتُن والفكرــية واإلعالمــية بــشأن إفــناء مجــيع مقوــمات احلــياة الفلــسطينية. وقــد أســهم إفالت إرسائيــل مــن العقــاب واملحاكمــة الدوليــة لقادتـها املتــورطني يف جرائــم احلــرب التــي يرتكبهــا اجليــش اإلرسائــييل ضــد الصحفــيني يف األرايض صحفــيني قبــل طوفــان األقىص) وخارجهــا يف اســتمرار 104 الفلســطينية املحتلــة ( بـات اإلفالت مـن العقـاب سـمة " سياسـتها تـجاه اجلامعـة الصحفيـة الفلسـطينية. لقـد مالصقـة إلرسائيـل؛ إذ تعتقـد أن بإمكانهـا قتـل مـن تريـد، والعـدد الـذي تريـد بالشـكل يـا دون أيـة حماسـبة، وتقـوم بانتهـاكات � الـذي تريـد، وتسـتخدم األسـلحة املحرمـة دول صارخـة حلقـوق اإلنسـان، وهـو مـا ُتُو ِّثِقـه املنـظامت احلقوقيـة الدوليـة، والسـؤال اليـوم ). وجييـب عـن هـذا السـؤال، 102 ( " هـو: إىل متـى سيسـتمر اإلفالت مـن العقـاب؟

Made with FlippingBook Online newsletter