العدد 4 – يوليو تموز 2024

61 |

مـا " ا : رئيـس املرصـد األورومتوسـطي حلقـوق اإلنسـان يف جنيـف، رامـي عبـده، قـائا ًل ج ـَه بالصمـت � دام االحـتالل اإلرسائـييل ُيُامرس اجلرائـم التـي يريـد بحريـة مطلقـة، وُي َُوَا الـدويل، بـل تـحاول بعـض قـوى املجتمـع الـدويل، مثـل الواليـات املتحـدة األمريكيـة، ). لذلــك 103 ( " تربيــر هــذه اجلرائــم، سيســتمر يف اســتهداف الصحفــيني واملدنــيني نـًا آخـر � ص ـًا بـها -يقـول وليـد العمـري- وقانو � نـًا خا � فهـي تـترصف وكأن هنـاك قانو تـعري أي اهـتامم حلقـوق اإلنسـان والرشائـع الدوليـة، بيـنام � لبقيـة الـدول األخـرى، وال يـُفرتض أن تلتـزم بالقـرارات والقـوانني واألسـس � إرسائيـل عضـو يف األمـم املتحـدة .) 104 التـي قامـت عليهـا األمـم املتحـدة( خالصة األرضار " ب َّيَنـت الدراسـة أن التـدمري املمنهـج للجامعـة الصحفيـة الفلسـطينية مل يكن مـن ؛ مـا ينفـي أي " ظـروف الـحرب " تـًا عـن � للحـرب وآثارهـا املدمـرة، أو نا " اجلانبي ـة مســؤولية عــن الفاعــل اإلرسائــييل يف القتــل الواســع للصحفــيني، بــل كان التــدمري ا نسـقًّيًا يشـمل أبعـا ًدًا خمتلفـة مهنيـة واجتامعيـة وإنسـانية يف إطـار خطـة منظمـة فـعا ًل ومنهجيـة بقـرار مـن املؤسسـة السياسـية والعسـكرية واألمنيـة اإلرسائيليـة. وهـو مـا ث ـل � ص ـًا يتم � يعنـي أن الفعـل اإلبـادي للجامعـة الصحفيـة الفلسـطينية يتطلـب قصـ ًدًا خا يف الـموت االجتامعـي ألفرادهـا، ويتحقـق هـذا املنجـز عرب القتـل الواسـع للصحفـيني ليـس كأفـراد أو بسـبب هويتهـم الشـخصية، وإنام باعتبارهـم مجاعـة مهنيـة يـرى فيهـا ألهدافــه اإلسرتاتيجيــة يف قطــاع غــزة وخطــ ًرًا عىل " هتديــ ًدًا " االحــتالل اإلرسائــييل ضحيـة إلرهـاب حـركات املقاومة " الروايـة اإلرسائيليـة التـي ُتُقـ ِّدِم الفاعـل اإلرسائـييل . " الفلس ـطينية ويشــمل الـموت االجتامعــي تــدمري الروابــط االجتامعيــة واالنقطــاع اجلــييل وســط اجلامعـة الصحفيـة الفلسـطينية مـن خالل قتـل أفـراد أرسهـم وأقربائهـم وتـدمري املنـازل فـوق رؤوسـهم، ودفـع الصحفـيني إىل الـخروج مـن املشـهد اإلعالمـي بشـتى الوسـائل سـواء عرب اإلكـراه والتهديـد، أو إحلاق أذى جسـيم بالصحفـي يمنعـه مـن االسـتمرار يف ممارسـة عملـه الصحفـي، أو االسـتمرار يف التغطيـة اإلخباريـة وحتمـل تبعاتـها النفسـية واالجتامعيــة واإلنســانية وخماطرهــا األمنيــة. كام يشــمل الـموت االجتامعــي خطــر ر اسـتهداف اجليـش اإلرسائـييل ي ـفر ِّس � االنقطـاع الـجييل بني الصحفـيني أنفسـهم، وهـو مـا

Made with FlippingBook Online newsletter