العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 86

)، حــول انحيــاز القائــمني William Youmans ) الباحــث األمريكــي، ويليــام يومانــز باالتصـال -وحتديـ ًدًا جمموعـة مـن منتجـي وصانعـي األخبـار يف القنـوات األمريكيـة أثنـاء تغطيتهـا للحـرب عىل غـزة- للروايـة اإلرسائيليـة ودعمهـم ألطروحتهـا، السـيام فوكــس " ، و " إيــه يب يس " ، و " يس يب إس " ، و " إن يب يس " الربامــج احلواريــة لــكل مــن 120 ؛ إذ كشـفت الدراسـة أن القائـمني باالتصـال يف هـذه القنـوات اسـتضافوا " نيـوز فـًا، وشــ َّكَل اإلرسائيليــون اجلنســية � ضي 140 مــن الشــخصيات األمريكيــة مــن أصــل .) 21 ضيـوف)( 10 الثانيـة األكثـر شـيو ًعًا ( املتعمـدة لـهذه القنـوات األمريكيـة آليـة اإلبـراز يـًا، يف ظـل توظيـف � لذلـك كان طبيع ، أي خفــاء أو عىل األصــح إخفــاء وحجــب الصــوت " اخلفــاء والتــجيل " عرب جدليــة الفلسـطيني، وجتيل الصـوت اإلرسائـييل ومـن ورائـه الصـوت األمريكـي الـذي يتامهـى معـه، أن تتجـه أغلـب الرسديـات إىل التامهـي مـع الروايـة اإلرسائيليـة واالنحيـاز هلا. ر عنهـا األشـخاص الذيـن وهـذا مـا أكدتـه الدراسـة السـابقة؛ إذ كانـت اآلراء، التـي عر َّب ق ـًا � أجريـت معهـم املقـابالت، مؤيـدة بأغلبيـة سـاحقة إلرسائيـل، بـل نجـد حتيـ ًزًا مطل % مـن الضيـوف عـن آراء 96 . فقـد أعـرب " فوكـس نيـوز " للروايـة اإلرسائيليـة يف قنـاة مؤيـدة إلرسائيـل، ومل يتـم التعـبري عـن وجهـة نظـر واحـدة مؤيـدة للفلسـطينيني. ) مــن الضيــوف كانــوا مســؤولني حالــيني أو 140 مــن أصــل 115 ( % 82 وباعتبــار أن ســابقني يف احلكومــة األمريكيــة، وأن طبيعــة النخبــة السياســية يف الواليــات املتحــدة، السـيام املرتبطـة بالسياسـة اخلارجيـة مؤيـدة إلرسائيـل بشـكل حـازم، كان مـن املتوقـع أن يعكــس التــأطري يف هــذه الربامــج احلواريــة هــذا املوقــف بشــكل غري متناســب. ويســتنتج الباحــث يومانــز يف دراســته أن إدارة بايــدن واملرشعني الديمقراطــيني كانــوا مـن بني املنتـجني الرئيسـيني للرسـائل املؤيـدة إلرسائيـل التـي مل تأخـذ يف االعتبـار -عىل .) 22 اإلطالق- احلقائــق عىل األرض يف غــزة( طـًا بطبيعـة الشـخصيات والضيـوف، بـل تـجاوز األمـر � مل يكـن التـأطري اإلخبـاري مرتب إىل املســامهني يف صناعــة اخلرب؛ إذ تــم احلفــاظ عىل الذيــن يعيــدون إنتــاج الروايــة اإلرسائيليـة، يف حني تـم عـزل أو فصـل أو طـرد أو إبعـاد األصـوات التـي تعـادي هـذه إم إس " الروايـة، أو التـي تتفـق مـع الروايـة الفلسـطينية. يف هـذا السـياق، أقدمـت قنـاة األمريكيـة عىل إبعـاد ثالثـة صحفـيني مسـلمني بارزيـن منـذ بدايـة الـحرب " إن يب يس قـ ًا مــع بعــض � حتقي " يب يب يس " ). كام فتحــت هيئــة اإلذاعــة الربيطانيــة 23 عىل غــزة(

Made with FlippingBook Online newsletter