العدد 4 – يوليو تموز 2024

| 88

الواقـع الفلسـطيني بـكل مـا تعكسـه مـن مـآس ودمـار وإبـادة مجاعيـة عـن الـرأي العـام الـدويل، وإخفـاء أي صـورة أو أي صـوت ينطـق بغـزة أو بفلسـطني. وتـحاول اآلليـة نـَاع املحتـوى الرقمـي إبـراز الروايـة اإلرسائيليـة � الثانيـة (اإلبـراز) عرب املؤثريـن وص وتروجيهـا عىل نطـاق واسـع. ، ومـيالد لواقـع " مـوت الواقـع الفلسـطيني " لذلـك يـجد املتلقـي نفسـه أمـام إعالن لـ جديــد، حيــث مســاحيق الواقــع االفرتايض (اإلرسائــييل) تعــوض الواقــع احلقيقــي (الفلسـطيني)، عرب املسـح الـكيل لذاكـرة املتلقـي مـن كل اإلرث الواقعـي الفلسـطيني، وحماولــة إعــادة ملئــه بصــور مصطنعــة ورسديــات تضليليــة تتامهــى مــع الروايــة فـًا هـو اإلنـكار املسـتمر � عـًا زائ � اإلرسائيليـة. ويسـتصحب هـذا الـخداع والتضليـل واق للوــجود الفلــسطيني. ، " واتسـاب " و " إنسـتغرام " و " فيسـبوك " ، مالكـة منصـات ميتـا وقـد أسـهمت رشكـة ألـف منشـور 795 يف دعـم املحتـوى اإلرسائـييل، وذلـك مـن خالل حـذف أكثـر مـن داعــم للقضيــة الفلســطينية باللغــتني، العربيــة والعربيــة، وصفتهــا ب أنـها مزعجــة أو بإزالــة مئــات " إكــس " غري قانونيــة فــيام يتعلــق بالـحرب عىل غــزة. وقامــت منصــة احلسـابات املرتبطـة بحركـة حـماس، كام حذفـت آالف املنشـورات منـذ هجـوم حـماس .) 26 عىل املســتوطنات اإلرسائيليــة يف غالف غــزة( وبذلـك نكـون أمـام حـرب موازيـة للحـرب التـي تـجري يف غـزة، وهـي حـرب بآليـات جديــدة يتــم توظيفهــا يف ســاحة جديــدة، أي الســاحة الرقميــة؛ إذ ُيُام َرَس فيهــا كل يف حـق كل حمتـوى " حظـر الظـل " ، و " اإلبـادة الرقميـة " ، و " التمييـز الرقمـي " أشـكال يدــعم الرواية/القضــية الفلــسطينية. ويقصــد باآلليــة الرقميــة األوىل (التمييــز الرقمــي) ممارســة كل أشــكال التمييــز بني الروايـة اإلرسائيليـة والروايـة الفلسـطينية عىل مسـتوى البنيـة الرقميـة، مـن خالل إعالء الصــوت اإلرسائــييل عىل حســاب الصــوت الفلســطيني بنــاء عىل لغــة اخلوارزميــات املربمـجة بتقنيــات الــذكاء االصطناعــي؛ إذ يظهــر التحيــز يف لغــة اخلوارزميــات مــن خالل الدعـم غري العـادل وغري األخالقـي للمحتـوى اإلرسائـييل عىل حسـاب املحتـوى الفلــسطيني.

Made with FlippingBook Online newsletter