العدد 4 – يوليو تموز 2024

89 |

يف هـذا السـياق، تقـول مديـرة السياسـات واملنـارصة ملنطقـة الرشق األوسـط وشامل لقــد ح َّوَلــت الـحرب عىل غــزة " ، مــروة فطافطــة: " أكســس نــاو " إفريقيــا بمنظمــة مســاحات اإلنرتنــت إىل ســاحة معركــة عىل احلقائــق والروايــات. شــهدنا انفجــا ًرًا يف خطـاب الكراهيـة، ومحالت اإلقصـاء (...) واملعلومـات املضللـة التـي تـهدف إىل جتريـد الفلسـطينيني مـن إنسـانيتهم وتربيـر العنـف الـوحيش الـذي أطلـق العنـان ضدهـم. ا مـن محايـة املسـتخدمني الفلسـطينيني يف مواجهـة هـذه الهـجامت املتواصلـة، ر َّدَت وبـدا ًل رشكات التكنولوجيـا مـن خالل قمـع أصواتـهم بشـكل أكرب. وتـأيت منظمـة ميتـا، عىل وجـه اخلصـوص، يف املرتبـة األوىل بسـبب رقابتهـا املنهجيـة والشـديدة عىل األصـوات الفلسـطينية. إن النهـج التمييـزي يف التعامـل مـع املحتـوى حيطـم أي ادعـاء متبـق بشـأن حيـاد رشكات التكنولوجيـا يف أوقـات األزمـات. إنـهم ينحـازون إىل أحــد اجلانـبني، .) 27 ( " بـًا مـا يكـون ذلـك ضـد املضطهديـن � وغال أمـا اآلليـة الرقميـة الثانيـة (اإلبـادة الرقميـة)، فـإن القائـم باالتصـال، عرب املنصـات ، يامرس مـن خالهلا " تيـك تـوك " ، و " إكـس " ، و " يوتيـوب " ، و " ميتـا " الرقميـة التابعـة لـ حتييــ ًدًا للوجــود الفلســطيني يف العــامل الرقمــي/االفرتايض، أي حجــب كل حمتــوى احلســابات الفلســطينية ذات القاعــدة الرقميــة " إبــادة " يســاند القضيــة الفلســطينية، و الكـبرية حتـى ال تؤثـر يف الـرأي العـام الـدويل، يف مقابـل الـسامح خلطـاب الكراهيـة والعنــف والعنرصيــة واإلهانــة، والتحريــض عىل اإلبــادة اجلامعيــة يف غــزة... عرب املنصـات الرقميـة دون إخضاعهـا للرقابـة. ومـن أمثلـة ذلـك مـا رصح بـه نائـب رئيـس : إحـراق غـزة ودعوتـه إىل " إكـس " الكنيسـت اإلرسائـييل، نسـيم فتـوري، عىل منصـة ال تســمح بدخــول الوقــود، وال " ، " احرقــوا غــزة اآلن " ، " نحــن إنســانيون للغايــة " .) 28 ( " تسـمح بدخـول املاء حتـى تتـم إعـادة الرهائـن أمـا بخصـوص اآلليـة الرقميـة الثالثـة (حظـر الظـل) فقـد اسـتعملها القائـم باالتصـال الرقمــي للحــد مــن انتشــار الرسديــة الفلســطينية عىل املنصــات الرقميــة. بمعنــى أن ش ـِئت مـن � توظيـف هـذه اآلليـة، يف سـياق الـحرب عىل غـزة، ال يرتبـط بالـهدف الـذي ُأُن تقييـد املنشـورات التـي قـد تكـون غري مناسـبة أو تنتهـك قواعـد املنصـة " أجلـه، وهـو يـراد منهـا تقييـد التفاعـل عىل تعليقـات ومنشـورات بعـض املسـتخدمني � ، بـل " الرقميـة ج ـًا بحكــم انحيازهــا إىل � مـمن يواظبــون عىل نرش حمتــوى فلســطيني تــراه املنصــة مزع اجلاــنب اإلرساــئييل.

Made with FlippingBook Online newsletter