العدد 4 – يوليو تموز 2024

95 |

بني طـريف الرصاع يف غـزة (بني دولـة احـتالل وشـعب وقـع عليـه االحـتالل)، والدمـار الواســع الــذي أحدثتــه إرسائيــل يف حــق الشــعب الفلســطيني عىل مجيــع املســتويات واقـع (إبـادة املنـازل، وتـدمري البنيـة التحتيـة، وتـهجري قرسي، وإبـادة مجاعيـة...)، فـإن ويتعـاىل عليـه بوصفـه أنظـف وأطهـر مـن أن رسديـات الواقـع أقـوى مـن الرسديـات تلصـق بـه بشـاعة املشـهد الـذي يغـزو غـزة. ولذلـك، فواقـع الرسديـات هـو الـذي تـرى، أمـا مـا عـدا ذلـك، � يتـم تقبلـه ومتريـره بوصفـه الشاشـة الوحيـدة التـي يـجب أن مـن بني كل اثـنني مـن الضحايـا الفلسـطينيني، " فهـو رساب وغري حقيقـي. ولذلـك تـجد ُيُذكـر الفلسـطيني مـرة واحـدة، بيـنام يرتفـع املعـدل إىل ثامين مـرات لـكل قتيـل إرسائـييل ا بشـكل واضـح عىل الفارق فـًا. وقـد كان هـذا الرقـم داا ًّل � ضع 16 واحـد، أي بفـارق يبلـغ .) 45 ( " يف قيمـة حيـاة اإلرسائـييل مقارنـة بالفلسـطيني كام كشــف التقريــر عــن حتيــز الرسديــات اإلخباريــة الغربيــة للروايــة اإلرسائيليــة، اسـتخدمت مـن " مـجزرة " كلمـة " ، وخلـص التحليـل إىل أن آليـة التكـرار مـن خالل قبـل املحرريـن واملراسـلني يف الصحـف الـثالث لوصـف العمليـات التـي حدثـت يف مـرة مقابـل مـرة واحـدة للمجـازر اإلرسائيليـة يف غـزة. 60 السـابع مـن أكتوبـر، بواقـع ، " مـروع " إىل اثـنني فقـط. أمـا كلمـة 125 ، فاسـتخدمت بفـارق " مذبحـة " أمـا كلمـة مـرة وأربـع مـرات فقـط يف سـياق احلديـث 36 فارتبطـت بالضحايـا اإلرسائيلـيني بواقـع عـن الضحايـا الفلسـطينيني، الذيـن خصصـت لـهم، بحسـب الصحفـي آدم جونسـون، جممـوع املقـاالت التـي " تـًا أن تـجد يف � ). ويبـدو الف 46 ( " لغـة جافـة وصياغـات سـلبية عنـوان جـرى حتليلهـا هـو 1100 يف عناوينهـا مـن بني األطفـال الفلسـطينيني ذكـرت .) 47 ( " مقـاالن فقـط. واألمـر ذاتـه ينطبـق عىل الصحفـيني إن لغـة األرقـام هـذه هلا داللـة سـيميولوجية مـن خالل رمزيتهـا يف رفـع أسـهم الروايـة اإلرسائيليـة عىل حسـاب أفـول الروايـة الفلسـطينية. لكـن لغـة األرقـام ليسـت الوحيـدة ض ـًا � التـي تكشـف حتيـز الرسديـات اإلعالميـة الغربيـة، بـل نجـد هـذه األخرية تعتمـد أي التـي تعتمدهـا آليـة اإلبـراز تقنيـات وآليـات أخـرى تكـتيس أمهيـة بالغـة، مـن قبيـل يف شـخص/الفاعل (حـماس) لـدى الـرأي العـام الـدويل، " الفعـل العـدواين " لرتسـيخ ووصمـه بـكل النعـوت واألوصـاف التـي جتعـل منـه املسـؤول املبـارش عـن األحـداث التـي وقعـت يف غـزة يف السـابع مـن أكتوبر/ترشيـن األول؛ باملقابـل جعـل إرسائيـل . ولذلـك جـاءت " التعاطـف معـه ومسـاندته " يف موضـع املفعـول بـه، الـذي يسـتلزم

Made with FlippingBook Online newsletter