يتضمن الحوض المائي وجميع مشــتملاته مثل الغابات والمراعي التي تســقط عليها الأمطار، ولا تتوجه إلى المجرى المائي الذي يشكّل النهر، في حين أن التعريف الثاني يقتصر على المياه التي تجري في النهر وما يتصل بها من مياه جوفية قريبة وليســت بعيــدة، وكذلك الأنهار الجليديــة والبحيرات وروافد هذا النهــر، أي باختصار يركز علــى ما يُعرف بالمياه الزرقــاء، ويتجاهل المياه الخضراء الخاصة بالنباتات والغابات والحياة البرية. ووفق هؤلاء الباحثين، فإن منابع النيل وأحواضها المختلفة تسقط عليها مليار متر مكعب ســنويّا، في حين أن الذي يجري في نهر النيل 1660 أمطار تُقدّر بـ % فقط. هذا الفارق 5 مليار متر مكعب فقط، أي حوالي 84 ويصل إلى أسوان يقدّر بـ بيــن المفهوميــن جعل بعض الدول، خاصــة دول المصب مثل مصر، تطالب بالأخذ بتعريف هلســنكي، لأنه الأقرب للاســتخدام العادل والمنصف بين دول النهر؛ حيث يضع في الحســبان المياه الخضراء التي تســتفيد منها إثيوبيا من نواحٍ عدة منها سياحة السفاري، كما أنه أقرب لمبدأ عدم الضرر الذي قد يحدث بسبب تلوث المياه نتيجة هذه الاســتخدامات التي تحدث في محيط الحوض، كما أنه يعد الأقرب أيضًا لمبدأ التعاون بين الدول المشــاطئة، لاســيما أن مصر ليس لها مورد مياه رئيسي آخر سوى النهر، عكس إثيوبيا التي تسقط عليها هذه الكميات الكبيرة من المياه والتي تقدّر بـأكثر مليــار متر مكعب، ومع ذلك تصــرّ على أن تكون لها حصة في مياه النيل، 930 مــن وربما كان هذا أحد أوجه التباين في وجهات النظر بخصوص عنتيبي. وقد ظهر هذا التباين المصري-الإثيوبي في مســودة الاتفاق، التي اســتخدمت /أ، ب، وإن عملت على تضييق نطاق 2 في المادة " الحوض والنهر " المفهوميــن معًــا ؛ حيث يســتخدم وفق " وجهــة نظر دول المصب " "Nile River Basin" الحــوض فقــط في قضايا الحفاظ على البيئة وتنمية النهر وصيانته وليس فيما يتعلق " أ " الفقــرة يُقصد به " على أنه " أ " بقضايــا المياه وحجمها وبالتالــي توزيعها؛ حيث نصّت الفقرة المنطقــة الجغرافية المحدودة بحدود المســتجمع المائي لشــبكة نهر النيل، على أن ، أما النهر " يُســتخدم المصطلح عند معالجة جوانب الحماية البيئية والصيانة والتنمية ، التي " وجهة نظر دول المنبع " " ب " فيُستخدم فيما يتعلق بالانتفاع بالمياه وفق الفقرة ) بأنه نهر النيل والمياه السطحية Nile River System عرّفت شبكة أو نظام مياه النيل (
132
Made with FlippingBook Online newsletter