الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

ديدة المترتبة على احتلاا العراق، ووجادت وقد استغلت إيران الأوضاع ا فيها فرصة مناسبة ومواتية لبسط نفوذها الإقليمي، والاضطلاع بدور أكابر مان م َ سين وتعزيز وضعها الاستراتيجي؛ ومن ث  خلاا بادرت للإ مسا بزمام الأمور في المنطقة وفق سياسة واضح ة متوازنة، وجهت من خلالها التفاعلات والتحركات تلفاة  في الإقليم لإحداث اختراقات للحالة السائدة، فعملت على نسج علاقات مع العديد من الأ طراف، خاصة مع سوريا وحز الله في لبنان، وقاد اساتغلت الأ زمة السورية أسوأ استغلاا لتثبيت أ قدامها في المنطقة، ووظفت ما هو متاح من

إمكانيات ومقدرات لتأكيد حضورها المؤثر لاستخدامه ورقة ضاغط إقليمياة في مواجهة الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى؛ وهذا أدى إ بروز إيران قوة ً مؤثرة في المنطقة ولاعب ا ً ا رئيس دون منازع؛ وبناء عليه ف إ ن إيران تارى أن أ مان ب ليج  ا أ ن يكون ش أ ً ن ً ا خالص ا لإي تعتبر  ران؛ ال أ ليج منطقة نفوذ  ن منطقة ا حيوي بالنسبة هايلإ ( 1 ) . إ ن تصاعد أزمة البرنامج النووي الإيراني مع الولاياات المتحادة والغار ً عموم ا، وتمسك إيران صوا على السلاح النووي،  بموقفها وإصرارها على ا على حصلت في نهاية  الرغم من بوادر الانفراج ال عام 1019 ثم الاتفاق الإطاري في 1 من إبريل / نيسان 1011 ، وما تمارسه إسرائيل من ضغط على الولاياات المتحادة باعتبارها أكثر دولة متضررة من امتلا إيران لهذا السلاح، قد يادفع الولاياات  المتحدة للقيام بعمل عسكري ضد إيران لإجهاض مشروعها النووي؛ مماا يعا نشو حر جديدة في منطقة ا ليج والشرق الأوسط يترتب عليها مزيد مان  ً الدمار والفوضى ستشمل المنطقة بأسرها، وستخلف مزياد ا مان المشاكلات ربما  ليجي؛ ال  لس التعاون ا والمتاعب والأخطار لدوا تكون أكثر المتضررين ر .  من هذه ا

إ لس التعاون ودفعها إ اوف دوا  وكان الاتفاق الإطاري قد أثار عادة الفها مع الدوا الغربية، وعلى رأسها واشنطن، ومدى التزامهاا  النظر في جدية ( 1 ) عبد الفتاح، بشير، "بواعث التوتر بين العر وإيران"، شؤون عربية ، (العادد 141 ، صيف 1010 41 .

)، ص

91

Made with FlippingBook Online newsletter