العدد صفر من مجلة لباب

118 |

وعلى العموم، تبدو الصاااورة هنا مختلفة ( 31 ) ، فبعد أن تحقق للشاااعوب العربية اسااتقلالها عن الاسااتعمار الغربـ اااااااي في النصااف ال اني من القر ن المافااااااي، وظنت أنها تخلصاااااات منا دون رجعة، وصااااااد͉رت لنا الدول المسااااااتعمرة نمويجهاا في الادولاة الحادي اة، وانتلر الن ااس تحقيق وعود الديمقراطية والحرية والعدالة التي ظنوا أنها ست تي حزمة واحدة م ع شكل الدولة الحدي ة، إلا أن أيّا من هيق الوعود لم يتحقق بعد. ك ا من ثقااافااة أغلقاات المجااالات العااامااة التقليااديااة التي كاااناات جزء المجتمعات، وأنشاا ت نمايج شااكلية لبرلمانات، ومؤسااسااات مجتمع مدني، ب، وأّفشااااالت التجارب الديمقراطية كلها، وأحزابُ القوي منها مّحار ت حت دعاوى أن ا لشااااعوب غير نافااااحة بعد، وكان فااااروريّا لإنفاي يلع كلا، إغلاق المجالات العامة، ومصادرة الرأي وحرية التعبير والاحتجاج. لطالما عانت شعوب العالم العربـاااااااي ولفترات طويلة من ان سداد أفق التعبير الحر عما يشاااغل بالهم، وسااااد بينهم الخوف والترهيب ومنعهم من الخو" في الحديث عن القضااااايا السااااياسااااية والحقوق والحريات، وبقي الأمر كيلع إلى لحلة تفج͊ر الربيع العربـااااااي، وربط ك يرون ياك الت حول ال تاريخي على الساااااااحة العرب ية بلهور الإنترنت وما فيها من تطبي قات تواصااالية ( 32 ) ، فهل كان لتطور وساااائل الإعلام والاتصاااال وظهور مواقع التواصاااال الاجتماعي دور آخ ر في ظهور ما أصاااابر يساااامى "المجالات العامة الرقمية". ب- التحول البنيوي الثاني: منصات التواصل الرقمي قامت الباح ة بجهود بح ية سابقة ( 33 ) خلصت فيها إلى أننا نعي تحو ك لا تاريخيّا لا يمكن تجاوزق في إمكانيات الفعل التواصااااالي العقلاني وأدواتا، وهيا التحول وفعنا أمام تحول تاريخي آخر لمفهوم المجال العام، أفرزتا البيحة الرقمية التي تغلغلت في حياة الناس ومجتمعاتهم، وظهرت نتيجة لا تحولات عميقة في مجمل المفاهيم التي تشااكل الوجود الإ نساااني، كالزمان

Made with FlippingBook Online newsletter