العدد صفر من مجلة لباب

الطائفية الاجتماعية والطائفية السياسية في العراق | 145

لم تكن الطائفية ك ا في تلع الفترة قبل ك ا جماعيّا فاغط في العراق هاجس نهاية الخمسيناتإ حيث كان العراقيون منشغلين بوقائع واهتمامات سياسية واجتماعية بعيدة عن الإسلام السياسي، وما يعنيا من طائفية سياسية، لكن السااااااجال الديني فااااااد الشاااااايوعيين، وفي مرحلة لاحقة فااااااد البع يين والقوميين، ظل كا من المهام الحيوية للتيارات الدينية السااّني͉ة والشاايعية واحد وكان يلع من بين أبرز أساااباب نشاااوئها، وكان تصااادي رجال الدين للمد ك ا مقبو الماركساااي مني نهاية الأربعينات قد وف͉ر أسااااسااا ك لا لت سااايس تيارات سااياسااية دينية (سااّني͉ة أو شاايعية) تتولى بنفسااها مواجهة الفكر السااياسااي للخصوم. وتّقدم فكرة (اسااااااتدعاء الدين) من قبل الساااااالطة لمواجهة خصااااااوم ك ا للكيف ية التي يمكن من خلال ها إعا قة ا لدي ناميات ساااااا ياساااااايين، تصااااااور الاجتماعية عن التطور، وهو ما حصال في تلع الفترةإ حيث كان المجتمع قد تخطى الم يرات الطائفية التي فرفااتها وقائع ت ساايس الدولة، والتنافس ا لسااياسااي على النفوي فيها، لكن الت ثير البريطاني دفع الساالطة في العراق لتحيي سااااااطوة رجال الدين لمواجهة هيمنة الحزب الشاااااايوعي، وبطبيعة كا من رجال الدين الشاايعة بساابب تمركز الحال فقد كان الجهد الأكبر مطلوب قوة الشاااايوعيين في المناطق الشاااايعية الفقيرة بجنوب العراق. ويكتب حن ا بطاطو حول يلع قائ ك لا : إن الطبقات الموجودة في السلطة حاولت مني نهاية الأربعينات "الاستفادة من الدين للإبقاء على الناس في قبضتها ولصد تقدم الشاااااايوع ية. ومن الأمور يات المغزى في هيا الم جال أن الم بادرة ب هيا الخصو جاءت من مم لي القوة الإنكليزية وليس من غيرهم" ( 24 ) . وبطبيعة الحال، فم ل هيا الاسااااتخدام للدين من قبل الساااالطة يناسااااب ك ا القوى الادينياة التقليادياة، فهو يعياد إليهاا الاعتباار ويمنحهاا الفر تمااما والقوة ويقربها من ال سلطة ويوفر لها الموارد، ويجعلها أك ر جايبية للقوى الاجتماعية المؤثرة والقادرة على الدعم. وربما يكون يل ع من بين الأسباب ك ا غير ودي تجاق نلام حكم التي جعلت المؤساساة الدينية الشايعية تتخي موقف

Made with FlippingBook Online newsletter