تركيا في ظل التحولات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط | 171
دورها كجساار يربط الحضااارات والأديان والقوميات والمصااالر الاقتصادية بين الشرق والغرب. 4 - وجود رؤية وافااااااحة وأهداف محددة وسااااااياسااااااة واقعية قابلة للتطبيق في المحيط ا لإقليمي في ظااال المعطياااات التي كاااانااات موجودة آ نياك، في م قا بل وجود بي حة خصاااااا بة في محيط ترك يا ك لتقبل أفكارها الجديدة ب شكل يجعل من هيا المحيط فضاء صالح ا لدائرة نفوي تركيا الجديدة. وللمفارقة، فلن الفشاال البنيوي للأنلمة السااياسااية في هيق المنطق ة من العالم كان قد وفر البيحة المناساااابة لتسااااليط الضااااوء على التجربة الت ركية آنياك، والتي تحولت بدورها خلال وقت قصااااااير جدّا إلى مصاااااادر إلهام للعديد من شااعوب المنطقة. شااك͉لت التجربة التركية علامة فارقة في مجال تعريف القوة الناعمة، وبخلاف الك ير من النمايج ا لدول ية والإقليم ية التي كانت سااااائدة، كالحالة الصااااينية التي تعتمد على القوة الناعمة المتو لدة من الاقتصاد بالدرجة الأولى، أو الحالة الإيرانية التي تعتمد على ال قوة الناعمة المتولدة من السااياسااة الخارجية )12( ، فقد جم عت تركيا بين مصااادر مختلف ة للقوة الناعمة، لعل من أبرزها: التجربة الساااااياساااااية للنخبة الحاكمة والتي جمعت بين الديمقراطية والعلمانية والإسلام. الخلفية الإسالامية المعتدلة والبراغماتية من جهة وقيادة نلام ساياساي ديمقراطي تنافسااااي من جهة أخرى، بالإفااااافة إلى النمويج الاقت صااااادي القائم على الصاناعة والتصادير، والساياساة الخارجية المساتقلة والمبا درة، والت ثير ال قافي المتم ل باسااتنها" العنصاار التاريخي وتصاادير الأعم ال الدرامية. سااااحرت التجربة السااااياسااااية التركية للنخبة الحاكمة خلال الفترة من العام 2002 وحتى العام 2011 ك ا في منطق ك ا واساااع جمهور ة الشااارق الأوساااط بشكل عام وفي العالم العربـااااي بشكل خا ويلع باعتبارها تجربة فريدة يقودها محافلون براغماتيون من جيور إساااااالامية نجحوا في ا لدمج بين
Made with FlippingBook Online newsletter