تركيا في ظل التحولات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط | 183
ال سورية في العام 2011 ، قررت أنقرة ا ستخدام القوة الع سكرية في ال شمال ال سوري، ف طلقت، في أغسطس / آب من العام 2016 ، عملية عسكرية تحت اساااام "درع الفرات" )41( ، ما لب ت أن أتبعتها بعملية أخرى في يناير / كانون ال اني 2018 تحت اساام "غصاان الزيتون" )42( ، تخللها تمركز عسااكري في عمق الشاامال السااوري، ويلع بموازاة إنشاااء قواعد عسااكرية متقدمة في عمق الشمال العراقي ) 43( وعمليات عسكرية متزايدة في تلع المنطقة. ما كان هيا الأمر ليتم لولا وجود إمكانية للاعتماد إلى حدُ كبير على القدرات الدفاعية محلية الصاااااانع، وكيلع على وجود القدرة المادية لدعم التوسااع في العمليات العسااكرية. لمواجهة التحديات الأمنية والد فاعية على الصااااااعيد الإقليمي بكفاءة أعلى، وللحفاظ على جهوزية القوات المساااااالحة التي تعتبر ثاني أكبر قوة في حلف شامال الاطلساي، تقوم الحكومة التركية بزيااادة الإنفاااق، وتاا مين التموياال اللازم للعمليااات التي تنفاايهااا القوات المساااااالحة التركية داخل كل من سااااااوريا والعراق. تشااااااير قاع دة بيانات "ساااااايبري" لعام 2016 إلى أن تركيا احتلت المرتبة ال ـاااااااااااا 18 في الإنفاق العسااااكري مباشاااارة خلف إساااابانيا، ومتقدمة بمرتبة واحدة فقط عن إيران التي احتلت المرتبة ال ـ 19 ، ويلع بواقع 9 . 14 مليار دولار )44( ك ا لموازنة . وفق عام 2018 ، فقد ارتفع حجم الموازنة الدفاعية الترك ية بنسبة تقارب %50 من 7 . 28 ملياار ليرة تركياة إلى 3 . 41 ملياار ليرة تركياة )45( ، وتم تخصاااااايص حوالي 18 مليار ليرة تركية (قرابة 5 مليارات دولار في يلع الوقت) إلى الصااناعات الدفاعية لشااراء أساالحة جديدة في الع ام 2018 ( 46 ) . الجزء الأكبر من الموازنة ا لدفاعية ييهب تقل يديّا إلى النفقات المتعل قة بالموظفين. على ساابيل الم ال، حوالي %50 من موازنة عام 2014 يهب إلى النفقات المتعلقة بالموظفينإ كالمعاشااااات والمخصااااصااااات الإفااااافية ومدفوعات التقاعد للمتقاعدين. مع نهاية عام 2016 ، ارتفعت هيق النسااب ة إلى حوالي %70 ، وتم تخصيص نسبة %25 لشراء أنلمة تسليحية جديدة، و %5 لعمليات مشاريع التحديث والتطوير الدفاعية المحلي )47( .
Made with FlippingBook Online newsletter