ســلطاتهم، وفي الفصل الثالث تناولت البيروقراطية في مجلس الوزراء والمســتويات الإداريــة المتعــددة ودورها في صنــع القرار، أما الفصل الرابــع فجاء ليبحث علاقة البيروقراطية في الدايت والعملية التشــريعية برمتها وتناولنا قانون الموازنة كمثال على هيمنة وزارة المالية، في حين جاءت الفصول الخامس والسادس والسابع لتناقش مكانة البيروقراطية في ظل المتغيرات السياسية سواء في النظام الحزبي أم في القطاع الخاص أو خلال عملية الإصلاح السياسي. وأثناء الكتابة في التجربة اليابانية حاولت قدر الإمكان التزام الحيادية العلمية وأن يكون الطرح موضوعيّا من أجل أن تكون الاســتنتاجات منطقية، ومع ذلك فقد يجد القــارئ موقف إعجاب هنا أو نظرة انبهار هنــاك وذلك لاختلاف طريقة التفكير بين ثقافاتنا حول البيروقراطية. ولهذا، فإن هذه الدراســة لا تدّعي الكمال فالتجربة تمتاز بالثراء الكبير وفي أثناء رحلة البحث وجدت الكثير من المجالات التي لم يتم تناولها وأرجو أن يسهم هذا الكتاب في فتح الباب إليها. عماد رزيك عمر
9
Made with FlippingBook Online newsletter