البيروقراطية الإدارية وآليات التدبير السياسي في اليابان

إدارة السياســة العامة وتلافي التخبط الذي وقع فيه الحزب نتيجة عدم امتلاكه الآلية ، مما أدى إلى انتقادات داخلية ((( البديلة في صنع القرار نتيجة توتر العلاقة مع الوزارات نتيجــة تنصــل الحزب من وعوده الانتخابية التي انتهت به أن يكون أكثر اعتمادًا على البيروقراطية مع قلة في التشــريعات، ومن المفارقات أن العوامل التي كانت ســببًا في وصول الحزب إلى السلطة هي نفسها كانت سبب خسارته انتخابات مجلس النواب، ، لمصلحة الغريم الحزب الديمقراطي الحر. 2012 عام مع عودة الحزب الديمقراطي الحر إلى الســلطة بأغلبية الأصوات في انتخابات ، وتعزز ذلك في نتائج انتخابات مجلس المستشــارين، عام 2012 مجلس النواب عام ، عاد الحزب أقوى وبهامش كبير مقارنة بالحزب 2014 ، ومجلس النواب، عام 2013 المعــارض وهو في وضع أفضل بكثير من العقدين الســابقين. حاول الحزب تجنب الأخطاء التي تســببت في خســارته الســابقة من خلال التوفيق بين متطلبات الناخبين من محاربة الفســاد وتقويض هيمنة النخبــة البيروقراطية مقرونة بإصلاحات اقتصادية أخرى، وكان لابد من الاســتعانة بآليات صنع القرار، ومنها: البيروقراطية؛ لذا ســعى رئيس الوزراء، شينزو آبي، للتوجه إلى المركزية في صنع القرار مثل ما فعل الحزب الديمقراطــي اليابانــي من خلال تعزيز الهيئات الإدارية العليا التي ترتبط مباشــرة مع رئيس الوزراء مع إرســال إشــارات واضحة للبيروقراطية بأنها ترغب في العمل معها بفاعلية، كما اســتعانت بالفصائل الداخلية للحزب من أجل الإســهام في صنع القرار أصبح العمل بين 2014 وإن لــم يكــن بتلك الفاعلية، ونتيجة الانشــقاقات منذ عــام ، إذ -كما يبدو- فإن محاولات إعادة التنظيم ((( السياسيين والبيروقراطية يسير بسلاسة المؤسســي بين السياســيين والبيروقراطيين كانت أكثر نجاحًا مما كانت عليه في وقت الحــزب الديمقراطي الياباني على الرغــم مما يحصل من توترات بين الحين والآخر بين الوزارات والهيئات التنفيذية ودوائرها الانتخابية نتيجة معارضة المســتويات العليا . ((( من البيروقراطية لبعض التوجهات التي لا ترغب بها Kushida and Philip, The Rise and Fall of the Democratic Party of Japan, 20. ((( Werner Pascha, et. al. “ Sustainable Governance Indicators 2016 - Japan Report “ , ( ((( .GIGA German Institute of Global and Area Studies) ,(German ,2016).32

Ibid. (((

119

Made with FlippingBook Online newsletter