تنظيم "الدولة الإسلامية": النشأة والتأثير والمستقبل

ِّ حد  ر ، ليست مقصودة  السلم إلا فترات بينية تتخلل حالة ا ذاتها وإنما هلي خادمة للحر بطريقة أو بأخرى ( 1 ) . ر هلي دوللة "مبتسلرة"  إذن الدولة (أو السياسي) الي لا تملك قرار ا سياسيا ا، وفاقدة لقدر لاا، أن الدوللة  كبير من شرعيتها ككيان سياسلي. وا ُ الق  طرية العربية الي خل فها الا ستعمار، هي دولة لا ينطبق عليها تصور السياسلي لاص  ر ا  ظة ا  مر لا تملك القدرة عل تدشين  واقع ا  لدى شميت؛ إنها بها. إن الدولة العربية لا تستطيع أن تقدم لنا ً تمييز ً ا واضح ا ب ين الصديق والعلدو، التمييز الذي يراه شميت ركيزة أساسية للسياسي. من هو عدو الدولة العربية والي ظل غيا علدو خلارجي  . ر من أجل ؟ لا أحد  ظة ا  يمكن أن تدشن للدولة توج َ عنفها تلقائيا و الداخل. لقد صارت علاقة الدوللة بلالمجتمع ذات  ا طابع حر بلي بدرجة أو بأخرى. لقد جاءت القاعدة لتسد هذا الفلراغ اللذي  خل ر ، إنها أعادت رسم خريطة سياسات العداوة بكل  فت الدولة العاجزة عن ا مر ليس سوى تدشين دائلم للحظلة  واقع ا  وضوح، إن كل نشاا القاعدة  ر . لقد وف  ا ً "سوق  اج صا  رت بتعبير طريف لياسين ا ا سوداء" للحلر ( 2 ) ، بع ر هذا  دما عجزت الدولة العربية أن توفره بصورة مشروعة. القيام بواجب ا هادي) يفسر (الفريضة الغائبة وفق المعجم ا -اجزئيا - ظل بهلا  اذبية الي ا القاعدة لدى أشياعها. ما أضاف تنظيم " الدولة الإسلامية " هذا السياق، أن وس  ) (داعش ع ملن نطاق عمل سياسات العدا ضع ل هو وحده الصديق بينملا  يث صار من  ، وة من سواه هو العدو. توسل تنظيم " الدولة الإسلامية " تمييزه الصارم هذا  ) (داعش  بين الصديق والعدو بتقنيات ميتافيزيقية كتقنية التكفير الي وظ فها بعنف لإخلراج الف من إطار الإسلام ومن ثم استحلاا دم ومال باسم ا  من لإرادة الإلهية، والي ( 1 ) قوبلت أفكار شميت بالنقد؛ إذ تم الربط بينها وبين النازية الي انضم إليها شميت. ( 2 )  ، صا اج،  ياسين ا " القاعدة إمبراطوريتنا البديلة " ، 3 ملايو / أيلار 3114 ، موقلع مهورية ا . عل الرابط http://therepublicgs.net/27974

010

Made with FlippingBook Online newsletter