ومما ﳚدر الإشارة إليه أن أبرز التحديات والتهديدات الاﱵ واجهتاها دوا اﳋليج العر باي تتمثل في الصراع العر باي - الإسرائيلي، و الثورة الإ سالامية في إيران 1999 ، و حر اﳋليج الأوﱃ بين العا راق وإياران عاام 1910 - 1911 ، و التهديدات العسكرية العراقية، و الاحتلاا العراقي للكويت عام 1990 ، ثم حر اﳋليج الثانية 1991 ، ثم الاحتلاا الأميركي للعاراق 1009 . وقاد رافاق هاذه المشكلات اﳋارجية مشكلات داخلية (اقتصادية وديمغرافية واجتماعية وسياساية ) لم ناجع ً ﲡد حلولا ة إﱃ اليوم. ومع مطلع العقد الثاني من القرن اﳊادي والعشرين برزت متغيرات جديادة في عدد من الدوا العربية كان أهمها ما عرف ُ بات ي ب ثورات الربيع العر باي الاﱵ انطلقت من تونس نهاية العام 1010 ، وامتدت إ ﱃ مصر وليبيا والايمن وساوريا والبحرين وغيرها ؛ حيث كان لها تدا عيات سالبية علاى دوا ﳎلاس التعااون اﳋليجي . ويبدو أن تأثير هذه الثورات وما تبعها من تداعيات سالبية كاان لاه انعكاس شديد الأهمية واﳊساسية على دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي ؛ فقد ظهارت ﳏاولات جديدة لتوازن القوى الإقليمي وطبيعة التحالفات والصراعات ؛ مماا أد ى إﱃ تعقيد م فهوم الأمن في دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي ؛ حيث تعاظم بشكل بارز دور دوا اﳉوار الإ قليمي وأصبح أكثر أهمية مما كان في السابق ، و شاكﱠل ذلاك خطورة جديدة على أمن دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي لا تقل عن اﳋطورة المرتبطة بالبﲎ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخ ل المجلس. إن جميع هذه التطورات المتلاحقة والمتغيرات الضخمة ي غاير ً ستدعي حلولا تقليدية من دوا ﳎلس التعاون، و بات من المفروض أن تنتهج أسااليب وآلياات جديدة لمواجهة هذه المشكلات المتراكمة من خلاا استراتيجية شااملة ودقيقاة تكون قادرة على الارتقاء إﱃ مستوى التطورات والأحداث. ً ويأتي هذا الكتا في هذا الوقت لكي يقدم إسهام ًّ ا علمي ا في مناقشة هاذه المشكلات والتحديات الﱵ تواجه دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي علاى الصاعيدين ُ الداخلي واﳋارجي وبيان س ُ ب ل وآليات مواجهتها، والله وﱄ التوفيق وهو من وراء القصد.
01
Made with FlippingBook Online newsletter