بجأمة
ي ً بدو واضح ا في ضوء مناقشة وﲢليل ا لأزمة الراهنة لأمن واستقرار دوا ﳎلاس التعاون اﳋليجي أن أمن منطقة اﳋليج ، ودوا ﳎلس التعاون بشكل خاص ، يتعارض لمخاطر وﲢديات كثيرة ومتنوعة على الصعيدين الداخلي واﳋارجي، وهي مسألة على درجة عالية من التعقيد والتشابك والتداخل ا لشديد بين جميع هذه المساتويات ؛ إذ إن ً هنا ترابط ا بين هذه التحديات والتهديدات، وكل واحد منها يفيض علاى الآخار، كما أن ثمة أكثر من علاقة سببية ﲡعل مسألة الفصل بينها صعب ة ًّ جدا؛ الأمار الاذي يقتضي من أي معاﳉة لهذه الأزمة أن تتسم بالشموا والدقة والموضوعية. وبات من المؤكد أن حجم التحديات والتهديدات أخذ في الازدياد والتعقيد بعد ظهور موجات الربيع العر باي بتداعياتها وتعقيداتها المختلفة، وامتداد آ ثارهاا وانعكاساتها على جميع دوا المنطقة العربية من دون استثناء، ومما يزيد من تفااقم أزمة الأمن اﳋليجي أن دوا ﳎلس التعاون عل ى الرغم من مرور أكثر من ثلاثاين ً عام ا على تأسيسها لهذا المجلس لم ُ تتوصل بعد إﱃ صيغة أمنية متوازناة في منطقاة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، وتتسم في الوقت ذاته بمنظومة أمنية هشة ورخوة وضعيفة وقابلة للاختراق اﳋارجي. ً ومما يزيد الأمر تعقيد ا في هذه الم نطقة التباين الواضح بين دوا ﳎلس التعاون في ﲢديد مصادر التهديد واﳋطر ، وبالتاﱄ عدم وضع خطط ضمن أطر توافقياة متسقة، وغيا استراتيجية خليجية أو رؤية مشتركة واضاحة المعاالم للادفاع اﳋارجي ومواجهة التحديات اﳋارجية بالتزامن مع معاﳉة التحديات الداخلية. ومما لا ً شك فيه أن الأمور سوف تزداد تعقيد ا فيما يتعلق بمعادلة الأمن لادوا
001
Made with FlippingBook Online newsletter