ﳎلس التعاون اﳋليجي في ضوء التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية، لا سيما ماا تشهده البيئة العربية المضطربة بسبب تداعيات ثورات الربيع العر باي، وما صاحبها من تعقيدات ﳐتلفة تمثلت في انتشار ا لصراعات والنزاعات واﳊرو الداخلية في عدد من الدوا يمكن أن تنتقل عدواها إﱃ معظم الدوا العربية؛ وذلك بسبب وجود وانتشاار التنظيمات الإ رهابية المتطرفة الﱵ أخذت تمتد إﱃ منطقة اﳋليج العر باي وغيرها. إذن، ﳚب أن تشكل هذه التحديات والتهديدات الﱵ ﲢيط بالمنطقة العربياة برمتها ، لا سيما منطقة اﳋليج العر باي، ً دافع ًّ ا قوي ً ا وحافز ً ا مؤثر ا لإعادة اﳊسابات والتخطيط ً بصورة ﳐتلفة عما كان معهود ًّ ا وتقليدي ا. فتعاظم المخااطر يقتضاي ً تفكير ا ًّ استراتيجي ا وغير تقليدي في البحث عن اﳊلاوا والمعاﳉاة مان خالاا استراتيجيات حديثة وﳐتلف ة ترتقي إﱃ مستوى التحديات والمخاطر، ولتكن بداية الإ صلاح في إ طار ﳎلس التعاون اﳋليجي من خلاا وضع اساتراتيجية لتطاوير أساليب التعاون والوصوا به إﱃ جوانب متقدمة من العمل المشتر الموحد؛ الذي تفرضه المصلحة اﳊيوية والعليا ﳉميع دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي. إن ال ترتيبات الأمنية في منطقة اﳋليج العر باي ﳚب أ ن تنطلاق مان عادة مستويات؛ فعلى المستوى الداخلي لكل دولة ﳚب البدء بمعاﳉة جميع المشاكلات الﱵ تعاني منها هذه الدوا، و أ ن يتوجه الاهتمام لقضايا الدفاع والأمن والتنمياة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي، وعلى المستوى الإ قليمي ﳚب على دوا ﳎلس التعاون وضع نظام للأمن اﳉماعي، و أ ن يكون لهذا النظاام دور فاعال وداعام للتكامل الاقتصادي، و هو ضروري بين هذه الدوا. أ ما المستوى الثالث فيتمثل في إﳚاد مظلة عربية لدعم الأمن وتعزيزه في دوا اﳋليج؛ وذلك من خالاا تعزياز العمل العر باي المشتر وآ لياته المختلفة، والاستفادة من أسس إعالان دمشاق، ومعاهدة الدفاع العر باي المشتر ، واحترام العلاقة الوطيدة بين أ من دوا اﳋلايج والأمن القومي العر باي، ا ف ً وأخير إ ن المستوى الرابع هو الأخذ بعين الاعتباار أن القيود المفروضة على ﲢر القوى الإقليمية يستدعي التعاون العر باي اﳋليجي مع القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة؛ ولكن ضمن معادلة متوازناة ﳊفاظ حقوق جميع الأطراف، وتوفير اﳊماية لأمن دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي.
004
Made with FlippingBook Online newsletter