الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

تعيش منطقة اﳋليج حال ة من التوتر وعدم الاستقرار منذ حر اﳋليج الأوﱃ عام 1910 ، إلا أن أ  من اﳋليج بات مهد ً د ا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأخذت مصادر الته ديد في التنوع والتعدد، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلوا وما تلا  ذلك من حرو شن تها الولايات المتحدة ضد أفغانستان عام 1001 ، ثم العراق عام 1009  والﱵ أد ت إﱃ احتلاله وتدمير بﲎ الدولة ومؤسساتها المختلفة، ونتج عناها تعاظم الوجود العسكري الأميركي والأجن باي في العراق، وفي منطقاة اﳋلايج بشكل غير مسبوق، ثم تطور الصراع الأميركي - الإيراني حوا موضوع الملاف النووي الإيراني وما عرفه ٍّ من شد ًّ وجذ ما زاا مستمر ا حﱴ اليوم. إ ن جميع هذه  التطورات أد ى إﱃ خلق مزيد من التوتر والقلق بسبب المخاطر والتهديدات الاﱵ يمكن أ ن تواجه أ من دوا اﳋليج العربية من جوانب ﳐتلفة. فرضت هذه المتغيرات ﲢديات متنوعة على دوا ﳎلس التعااون، معظم هاا يمكن أن ي تطور و ي صبح أزمات قابل ة ً للانفجار سواء ما كان منها نابع ا من البيئاة الداخلية أو البيئة الإقليمية أو الدولية، ويعود سبب ذلاك إﱃ تعادد الأ طاراف واﳉه ات الإقليمية و الدولية الﱵ تهتم بأمن منطقة اﳋليج وتبحث عان دور لهاا وتتنافس للسيطرة عليه. فإيران على سبيل المثاا ﲢولت إﱃ قو ة إقليمي ة كبرى بعد الاحتلاا الأميركي للعراق، وهي تسعى إﱃ فرض هيمنتها العسكرية والسياساية على مستوى الإقليم، ثم هنا القوى الدولية، و في مقدمتها الولاياات المتحادة وبعض الدوا الأوروبية، إضافة إﱃ روسيا الاﲢادية والصين اللتين ﲢاولان النفااذ بشكل أو ب آ خر إﱃ منطقة اﳋليج من أ جل ﲢقيق مصاﳊها هناا ( 1 ) . ولا يمكان ﲡاهل ما قد تفكر فيه الهند الﱵ أ خذ دورها في التصاعد خلاا السنوات الأ خيرة. ( 1 ) أ بو عامود، ﳏمد سعد، قضايا الأمن في منطقة اﳋليج (مركاز اﳋلايج للدارساات الا ستراتيجية، 1003 )، ص 113 .

17

Made with FlippingBook Online newsletter