إن آ ثار الإرها السلبية لا تقتصر على زعزعة الأمن والاستقرار فقط، وإنما تنعكس على جم يع ﳎالات اﳊياة في المجتمع ؛ لأ ن الأمن هو عماد وأساس كل جهد تنموي وشرط ضروري لاستقرار المجتمعات و إ عمارها. وتبرز آ ثار الإرها علاى الاقتصاد والتنمية في الكثير من المجالات من خلاا هدر ُ الأمواا الاﱵ ت ا خص ص لمكافحة الإرها ، وإتلاف المنش آ ت والممتلكات وزعزعة ثقة أصاحا رؤوس الأمواا والمستثمرين وهرو الاستثمارات الأجنبية، وأدت الأعماا الإرهابية الﱵ حدثت في بعض دوا اﳋليج إﱃ تصنيف المنطقة على أنها من المناطق اﳋطرة الاﱵ ي نصح بعض الدوا رعاياه بعدم السفر إليها ( 1 ) . ولا شك بأ ن الإرها يشكﱢ ً ل ﲢدي ً ا رئيس ا لدوا ﳎلس الت عاون اﳋليجي ؛ إذ لا يقتصر على دولة بعينها؛ بل إ ن انعكاساته وتأثيره يطا و ا جمياع دوا ﳎلاس ً التعاون، وخصوص ا الاعتداء على المنش آ ت النفطية، وهي اﳊلقة الأضعف في نظام الأمن اﳋليجي ؛ لأنها تشكﱢ ل بؤرة المصاﱀ الغربية، كما أن التهديد المستمر من قبل اﳉماعات الإرهابي ِّ ة يعر ُ ض المنطقة إﱃ دوامة العنف وي بقي التوتر سمة من سماات المنطقة اﳊساسة من العالم ( 2 ) . وفي سياق اﳊديث عن العنف والإرها لا بد من الإشارة إﱃ اﳊر الدائرة في اليمن - الدولة المجاورة لدوا ﳎلس التعاون - بين المقاومة و قوات اﳊكوماة اليمنية الشرعية من جانب وكتائب الرئيس السابق علي عبد الله صاﱀ ومقااتلي جماعة اﳊوثيين من جانب آخر؛ وهي حركة سياسية دينية مسﱠلحة ينتمي أعضاؤها إﱃ المذهب الزيدي تأسست عام 1991 في ﳏافظة صعد ة جنو اليمن، ويبدو أن لهذه اﳊر امتدادات و آ ً ثارا سلبية على دوا اﳋليج ، وخاصة السعودية الاﱵ لم َ تسل ْ م من اعتداءات اﳊوثيين وامتداد عملياتهم العسكرية إﱃ داخل حدودها والقيام ( 1 ) اﳉحﲏ، علي بن فايز، " أ ُ ثر الإرها في ﳎتمعاتنا ووسائل مكافحته"، ورقة ق ِّ دمت إﱃ مؤتمر النظام الأمني في منطقة اﳋليج ال عربـي: التحديات الداخليـة واﳋارجيـة ، (مركز الإمارات للدراسات والبحوث الا ستراتيجية، أبو ظبااي، 1 - 9 ماارس / آذار 1009 )، ص 919 - 914 . ( 2 ) العيسى، شملان يوسف، "مساتجدات أ مان اﳋلايج"، الاتحـاد الإماراتيـة ( ، 11 ديسمبر / كانون الأ وا 1009 .)
47
Made with FlippingBook Online newsletter