تلك، ومثل هذه اﳋصوصيات تتولد عنها نمااذج سياساية معيناة، وأشكاا ﳐتلفة من المشاركة السياسية. - إ ن معظم المجتمعات اﳋليجية هي ﳎتمعات شاب ة َ وف تي ة، وتتعاظم فيهاا التطلعات والطموحات، وتتعدد التيا رات والأفكار والرؤى ، خاصة مع ارتفاع نسبة التعليم وتطور نوعية اﳊياة ومستوى المعيشة، وازدياد نسبة الشبا الذين تلقوا تعليمهم في الدوا الغربية، وتعمل دوا اﳋليج على استيعا هذه التطورات دون أ ن ياؤدي ذلاك إﱃ تهدياد الأمان الاجتماعي لهذه المجتمعات. - تشهد دوا اﳋ ً ليج نوع ا ً جديدا من فئة البرجوازيين ، الﱵ بدأت تطالب بالمشاركة في اﳊياة العامة والنشاطات السياسية، وهنا رغبة واضاحة للقطاع النسائي في أ ن يصبح للمرأة ش أ ن ودور أك بر في التاأثير علاى نشاط المجتمع، وتزامن ذلك مع ﲢر الأقليات الدينية والعرقية وﳏاولتها لعب دور أكبر ُ في ﳎتمعاتهم، وهذا ي ِّ عز ز وجود ﲢوا ﳛدث في العلاقة بين المجتمع والدولة في معظم دوا اﳋليج . وهذه العلاقة تتغير من علاقة بين حكام وﳏكومين إﱃ علاقة بين دوا ومواطنين، ويبدو أ ن عملياة التحوا هذه ، و ِ إ ْ ن كانت بطيئة ، غير قابلة للرجوع، ومن غير المعروف ما إذ ا كانت ستؤدي إﱃ قيام مؤسسات مستقرة تستند إﱃ المشااركة والديمقراطية ( 1 ) . والواقع أ ن معظم دوا اﳋليج العر باي ي عاني، و ِ إ ْ ن كان بدرجات متفاوتة ، مان اﳔفاض مستوى التنمية السياسية وضعف المشاركة الشعبية، وقلﱠ ُ ة أو ن درة المؤسساات السياسية وقوى المجتمع المدني، ويشكﱢل ً مثل هذه الأوضاع السياساية ﲢادي ا أ ا ًّ مني ا، ويمكن اعتبارها ثغر ة ا ستراتيجية قد تشكﱢ ً ل منفذ ا للاختراقات اﳋارجياة، وخاصاة بالنسبة للولايات المتحدة وبعض الدوا الأ خرى الﱵ يمكن أ ن تستغلها بشكل أو ب آخر لممارسة ضغوط سياسية ﳐتلفة في الوقت ال ذ ً ي تراه مناسبا. ( 1 ) ولد سالم، أ حمد، "حر اﳊوثيين في اليمن"، مركز اﳉزيرة للدراسات ، فبراير / شباط 1011 .
50
Made with FlippingBook Online newsletter