وعلى الرغم من اﲣاذ بعض اﳋطوات ﲡاه الإصلاح السياساي والانفتااح الديمقراطي في معظم دوا اﳋليج، فإن هذه اﳋطوات والتحولات ما زالت بطيئاة وفي بداياتها ودون المستوى المطلو ولا ترقى إﱃ مستوى اﳊرا والتحولات الﱵ حدثت في المنطقة العربية ، فاﳊكومات في هذه الدوا لا ﲣضع ل لمساءلة والرقاباة أمام البرلمان أو المجالس المنتخبة، وعمليات الإصلاح وفتح المجاا أماام المشااركة الشعبي ة لم ً تشهد تقدم ا ًّ حقيقيا ُ ي ذكر في معظم هذه البلدان ( 1 ) . ولا بد من الإشارة بشكل أساسي إﱃ أ ن الشعو في معظام دوا ﳎلاس التعاون اﳋليجي تطالب بالمشاركة السياسية والشروع في انتخا المجالس البرلمانية من تعيينها، ووضع قانون لتنظيم الأحزا السياسية، وتتطلع شعو اﳋلايج ً بدلا كذلك إﱃ توفير العدالة الاجتماعية وﳏاربة الفساد بشﱴ أشكاله، وتقسيم وتوزيع الثروة على كافة مكونات الشعب بدون تمييز، بالإضافة إﱃ الادعوة للاهتماام بقضايا المرأة وحقوقها، وحرية الرأي والتعبير واﳊوار، وهنا جيل من الشابا ِّ اﳋليجي متواجد في معظم دوا اﳋليج يشد د على المطالبة بالإصالاح السياساي والاقتصادي، ومع اﳉة كافة قضايا المجتمع الﱵ تؤثر في الأمن والاستقرار وﲢقياق الر فاه في هذه المجتمعات. ومن المؤكد أ ن وسائل الاتصاا اﳊديثة وثورة المعلومات والتكنولوجيا ، وما فرضته العولمة من تطورات ، قد أ سهمت في إتاحة الفرص أمام الشبا اﳋليجي للاطﱢ لاع على ثقافات ﳐتلفة ومت نوعة ووفرت القدرة على تبادا المعلومات والآراء وإجراء اﳊوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ( 2 ) . ومما لا شك فيه أ ن ثورات الربيع العر باي أ لقت بظلالها و آ ثارهاا بشاكل مباشر أ و غير مباشر على دوا اﳋليج ؛ حيث انتقلت مطالب واحتجاجات الربيع العر باي إﱃ دوا اﳋلي ج مع اختلاف شدة وعمق تأثيرها مان دولاة لأخارى لاختلاف التركيبة السكانية والعقائدية والإمكانيات الاقتصادية وطبيعاة تعامال النظام السياسي في كل بلد مع الاحتجاجات الشعبية ؛ فقاد طالبات الشاعو ( 1 ) أ بو عامود، قضايا الأمن في منطقة اﳋليج ، ص 113 . ( 2 ) بشارة، عزمي، "الثورة المصرية الكبرى : آفاق وﳐاطر ،" شؤون الأوسط ، (العدد 191 ، ربيع 1011 )، ص 19 .
51
Made with FlippingBook Online newsletter