ًّ ﲡاريا، حواﱄ 90 % من الإنتاج العالمي ، ِّ وتصدر أك بر كمية من النفط ( 1 ) ، ونتيجاة لذلك تعد اقتصادات دوا اﳋليج العر باي من الاقتصادات الﱵ تعتمد ع لى مصدر واحد بشكل أساسي ؛ حيث إ ن هذه الدوا تعتمد على الثروة النفطياة في المقاام الأوا، سواء من حيث الإنتاج والاستهلا أو الاستثمار والتصدير، ويعود سبب هذا الاعتماد إﱃ الظروف الطبيعية لتلك الدوا، ثم إﱃ النهج واﳋطاط التنموياة المتبعة من حيث نمط وسياسة توظيف الم وارد النفطية وعوائدها. ونتيجة للنمط المستخدم في توظيف الثروة النفطية في معظم دوا اﳋليج ف إنه لم ِّ يؤد إﱃ زيادة الاستثمار اﳊقيقي في اﳋارج ؛ حيث إ ن نقص اﳋبرة والتجرباة، وعدم توفر المؤسسات الاقتصادية المؤه لة للقيام بالاستثمار المباشر لتلك الفاوائض على نطا ق واسع، أد ى إﱃ استثمار معظم فوائضها في البنو الأجنبياة بصاورة أوعية مالية ذات عوائد ثابتة، وقد تسبب هذا النمط الاساتثماري والمااﱄ غاير الإنتاجي في العديد من التحديات والمشكلات ( 2 ) ، ولعل أ برزها: 1 . عدم تمتع هذه الفوائض بالأمان ؛ إذ كانت تتعرض للتجمياد خالاا وقو ع الأحداث والأزمات. 1 . ُ استثمارها في أوعية مالية ذات عائد ثابت جعلها ع رضة للتآكل أثنااء الموجات التضخمية. 9 . اﳋسارة الﱵ ﳊقتها نتيجة تقلبات أسعار صرف العمالات المختلفاة، وخاصة الدولار الأميركي. ُ كما ي َ لاحظ أ ن معظم دوا اﳋليج أصبح ﳎتمعات اساتهلاكية بالدرجاة ا لأوﱃ، فهي تستهلك ما تستورد، وخاصة المواد الأساسية الﱵ تمس حياة المواطنين والأمن الاستراتيجي للدوا ، مثل: الأرز والقمح وحديد البناء والأدوية وغيرها من المواد الضرورية. ( 1 ) عبد الله، عبد اﳋالق، النظام الإقليمي اﳋل يجي (مركز اﳋلايج للأﲝااث، دبااي 1003 )، ص 31 . ( 2 ) اﳉدعان، خليفة حمدان، التهديدات المستقبلية لدول اﳋليج العربــي، (أطروحاة ماجستير)، كلية الدفاع الوطﲏ الملكية الأردنية، 1004 ، ص 99 .
57
Made with FlippingBook Online newsletter