الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

الاقتصادي في دوا اﳋليج وتراجع احتياط ي العمالات الأ جنبياة في أ ي وقات لارتباط اقتصادها باقتصاديات الدوا المستهلكة للنفط ؛ حياث يمناو ويتراجاع ً اقتصادها وفق ا لاقتصاد وحاجة الدوا المستهلكة للنفط مما يعرضها لمخاطر جسيمة في ظل ﳏدودية اﳋطط الاستراتيجية التنموية الﱵ تستهدف الاستثمار في الإ نسان اﳋليجي في المقام الأ وا. مة لا الحدود يعاني النظام الإقليمي اﳋليجي من خلافات حدودية باين دولاه، وهاي مشكلات عالقة منذ زمن الاستعمار ؛ ولئن وجد جزء من هذه اﳋلافات طريقاه إﱃ اﳊل من خلاا التفاهم حوا ترسيم اﳊدود لا سيما بين الساعودي ة والايمن وكذلك بين قطر والبحرين، فإن هنا قضايا حدودية لا تزاا قائمة، ولا شك أن الاستعمار استهدف خلق هذه المشكلات والنزاعات اﳊدودية حاﱴ تظال دوا المنطقة تعيش حالة من الا رت با وعدم الاستقرار بسبب هاذه النزاعاات علاى اﳊدود ؛ إذ لا توجد دولة صغيرة أو كبيرة في دو ا ﳎلس التعااون لايس لاديها مشاكل حدودية ، بل إن معظم دوا النظام الإقليمي اﳋليجاي تعااني نزاعاات ً حدودية تتفاقم أحيان ً ا وﲣف أحيان ا أخرى ( 1 ) . ومع أ ً ن مشكلة النزاعات اﳊدودية في منطقة اﳋليج قديمة إلا أن جزء ا مناها ً ما زاا قائم ا ويمكن أن يؤ دي إﱃ صراعات في أي ة ﳊظة بسابب عادم وجاود اتفاقيات أو معاهدات تعاﰿ هذا الموضوع، أو تضع آلية لمعاﳉته وتساوية هاذه ُ النزاعات، وحﱴ في حالة وجود مثل هذه الاتفاقيات فإنها عادة ما تكون ع رضاة للتعطيل والإلغاء وعدم الالتزام بها كما حدث في كثير من اﳊالات ، مثل: حالاة العراق والكويت، ثم العراق وإيران وغيرهما. ً ومما يزيد مشكلة اﳊدود تعقيد ا تداخل النزاعات اﳊدودية التارﳜياة ماع الأزمات واﳋلافات السياسية والاقتصادية الﱵ تطرأ بين هذه الادوا في بعاض ( 1 ) الأ شعل، عبد الله، قضية اﳊدود في اﳋليج العربـي (مركز الدراساات السياساية والا ستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1001 )، ص 11 .

59

Made with FlippingBook Online newsletter