ً العربية وسوق ا ا كبيرة ًّ جد ( 1 ) ، وهو ما جعل بعض المحللين يعزو أزمة د باي المالية في مطلع عام 1009 إﱃ أسبا إقلي مية وسياسية تولدت نتيجة الصراع الادائم باين الولايات المتحدة و بين إيران؛ الﱵ تعتبر الشريك الأكبر للإمارات العربية المتحادة ولإمارة د باي على وجه التحديد . ويرى بعض هم أ ن الأمر ﲡاوز ﳎرد الشاراكة التجارية بكل مقوماتها الاقتصادية وانعكاساتها السياسية إﱃ حالة مان التغلغال ً والاختراق الإيراني على المستويات غير الرسمية؛ وذلك انعكاس ا لوجود حواﱄ 410 ألف إيراني يعيشون في دولة الإمارات، بالإضافة إﱃ وجود ما يقار من عشارة آلاف شرك ة إيراني ة عاملة هنا وخاصة في دب اي ( 2 ) . وبناء على المعطيات السابقة أصبحت د باي الرئة الاقتصادية الﱵ تتنفس مان خلالها إيران للتخفيف من وطأة العقوبات الدولية المفروضاة عليهاا، ولم يقتصار الاختراق الاقتصادي الإيراني لدوا ﳎلس التعاون على العلاقات الوطيدة مع دولاة الإمارات العربية المتحدة ولا سيما إمارة د باي، وإنما توظف إيران أدوات أخارى للتدخل في ﳎريات الا قتصاد اﳋليجي لعل من أبرزها : أداة اﳊرس الثوري ، الاذي يعتبره بعض المراقبين ً مشروع ا ًّ إيراني ا ً كبيرا لغسل الأمواا في اﳋليج ؛ حيث كانات عملية غسيل الأمواا تمثل الوسيلة الوحيدة أمام اﳊرس الثوري للتحايل على اﳊصار الاقتصادي المفروض عل ى إيران ا، ولا شك ًّ دولي أن لهذا التغلغل الإيراني انعكاساات سلبية على ﳎمل الأوضاع الاقتصادية في دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي ( 3 ) . ولعل من مكامن ضعف الموقف اﳋليجي من البرناامج الناووي الإياراني اختلاف رؤية كل دولة من دوله ﲡاه إيران؛ ومن ثم برناﳎها الناووي وكيفياة ( 1 ) ستاتسفيلد، جارت، " أ ُ من اﳋليج العرباي عقب غزو إيران"، ورقة ق ِّ دمت إﱃ مـؤتمر النظام الأمني في منطقة ا ﳋليج العربـي التحديات الداخلية واﳋارجيـة ، (مركاز الإمارات للبحوث والدراسات الا ستراتيجية، أبو ظباي، 1 - 9 ماارس / آذار 1009 ،) ص 111 . ( 2 ) أ حمد، صافيناز ﳏمد، "إيران واﳋليج: تناقضات السياسية والاقتصاد"، السياسة الدولية ، (العدد 111 ، يوليو / تموز 1010 )، ص 133 . ( 3 ) سو يلم، حسام، "إيران وجيرانها والأزمات الإقليمية" ، مركز الدراسـات السياسـة والا ستراتيجية ، (العدد 1 ، مايو / أيار 1010 )، ص 13 .
68
Made with FlippingBook Online newsletter